حشد نت- عدن:
كشف مصدر عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، أن تل أبيب تعمل على إعداد "بنك أهداف" داخل الأراضي اليمنية تمهيدًا لتوجيه ضربات جديدة ضد جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن المعركة معها ستكون طويلة الأمد، في ظل صعوبات استخباراتية وجغرافية.
وقال المصدر في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية: "نواجه صعوبات في وقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل، لكننا بصدد بناء قائمة أهداف قادمة في اليمن، ومستعدون لتوجيه ضربات مؤلمة للحوثيين كما فعلنا في إيران".
وفي ما يتعلق بإمكانية اتباع نفس النهج العسكري المستخدم ضد حزب الله اللبناني، استبعد المصدر تكرار السيناريو ذاته مع مليشيا الحوثي بسبب بعد المسافة.
وحول الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء الحديدة، أوضح أن "بضع طائرات مسيّرة شاركت في الهجوم الذي حقق أهدافه"، مضيفًا أن "الطائرات الحربية استهدفت سابقًا بنية الميناء التحتية، فيما تُستخدم الآن المسيرات لمنع إعادة الإعمار".
وأكد المصدر أن "الضربات استهدفت معدات ثقيلة وشاحنات وقوارب قطر وخزانات وقود، وهي أهداف يسهل إصابتها عبر المسيرات التي انطلقت من قواعد داخل إسرائيل، لتقليل المخاطر على الطيارين بسبب المسافة الطويلة".
وأشار إلى أن الحوثيين "يعملون على تطوير الأسلحة التي يحصلون عليها من إيران، لكنهم لا ينجحون دائمًا في ذلك"، معتبرًا أن "استهداف الموانئ يعرقل عمليات تهريب السلاح ويجفف مصادر التمويل المهمة للجماعة".
وختم المصدر برسالة تحذيرية: "الحوثيون يستخدمون الموانئ لأغراض إرهابية، وإذا حاولوا إصلاح ما دمرناه، سنقصفه مجددًا".