حشد نت- عدن:
أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لم يُغلق من الجانب المصري في أي وقت، مشددة على أن الجهة الفلسطينية من المعبر تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفرض قيوداً مشددة ويمنع مرور المساعدات والعبور الإنساني.
واستنكر البيان الرسمي ما وصفه بـ"الدعاية المغرضة" التي تهدف إلى تقويض الدور المصري الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، معتبراً الاتهامات التي وُجهت للقاهرة بشأن مساهمتها في حصار غزة، "ادعاءات باطلة وتفتقر إلى المنطق"، وتتجاهل الجهود المستمرة التي تبذلها مصر سياسياً وإنسانياً منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار البيان إلى أن مصر بذلت وتبذل جهوداً مضنية سعياً لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد، فضلاً عن قيادتها لعمليات الإغاثة وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، في ظل أوضاع كارثية يواجهها الفلسطينيون المحاصرون.
كما نوّهت الخارجية المصرية إلى مبادرة القاهرة لإعادة إعمار غزة، التي حظيت بدعم عربي واسع وتأييد دولي، والتي تستهدف حماية المدنيين الفلسطينيين، وتوفير سبل الحياة الكريمة، والتصدي لمحاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
واتهمت الوزارة "تنظيمات وجهات خبيثة" بالوقوف وراء حملات التشويه الإعلامية التي تهدف إلى زرع الفُرقة بين الشعوب العربية، والتشكيك في المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وجددت القاهرة التأكيد على مواصلة جهودها الرامية إلى رفع المعاناة عن سكان القطاع، والعمل الحثيث من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانطلاق في عملية إعادة الإعمار.
كما أكدت التزامها الثابت بدعم وحدة الصف الفلسطيني، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والدفع نحو استئناف عملية سياسية شاملة تستند إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.