حشد نت- عدن:
افتتح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أعمال المؤتمر الأممي المعني بإحياء مسار حل الدولتين، والمنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وسط غياب لافت للولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الأمير فيصل على أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يبدأ بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، داعياً إلى وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقال بن فرحان: "مبادرة السلام العربية تظل الأساس لأي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، مؤكداً التزام المملكة بدعم كافة الجهود الرامية لإيجاد تسوية دائمة.
وفي السياق ذاته، ألقى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، كلمة أكد فيها أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، مجدداً رفض بلاده لاستهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال.
وأضاف بارو: "يجب أن ننتقل بشكل فوري لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمجرد انتهاء الحرب الراهنة"، مشيراً إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لخطة سياسية واضحة المعالم.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عدة أشهر إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي، رغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أقرت تنظيمه في سبتمبر من العام الماضي.
ويهدف المؤتمر إلى وضع أسس واضحة لخريطة طريق سياسية تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع ضمانات متبادلة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، أوضح بارو أن بلاده ستستغل المؤتمر لحث المزيد من الدول على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، بما ينسجم مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير، حول نية باريس المضي بهذا الاعتراف خلال الجمعية العامة المقبلة في سبتمبر.
