حشد نت- عدن:
أدانت منظمة مساواة للحقوق والحريات جريمة الاختطاف التعسفي التي طالت المعلم محمد حسين علي ناجي، أحد الكوادر التربوية في مديرية جهران شمال محافظة ذمار، على أيدي مسلحي مليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوع، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ووقف الانتهاكات ضد أسرته.
وقالت المنظمة، في بيان يوم السبت، إنها تلقت بلاغًا من أسرة المعلم أفاد بأن مجاميع مسلحة تابعة للقيادي الحوثي الملقب بـ"أبو عبدالله المؤيد" فرضت، الخميس 7 أغسطس/آب الجاري، حصارًا مشددًا على منزله في قرية السنام بوادي سربة، منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل.
وأوضحت أن الضحية يقبع في زنزانة انفرادية داخل إدارة أمن مديرية جهران منذ اعتقاله، بتاريخ 31 يوليو/تموز، من سوق مدينة معبر، دون توجيه أي تهم قانونية بحقه.
وأشار البلاغ إلى أن أسرة المعلم تتعرض منذ ذلك الحين لتهديدات ومضايقات مستمرة، بينها تهديد مباشر بقتل أحد أبنائه، إضافة إلى ترهيب النساء والأطفال داخل المنزل، في انتهاك صارخ للقوانين المحلية والمعاهدات الدولية التي تحظر المساس بسلامة المدنيين.
وأكدت "مساواة" أن ما يتعرض له المعلم وأسرته يمثل "جريمة مركبة" تشمل الاختطاف التعسفي، والتهديد بالقتل، والحصار غير القانوني، وانتهاك حرمة المنازل، وتهديد أمن المدنيين، معتبرة ذلك امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات الممنهجة بحق التربويين والمدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وحذرت المنظمة من أن استمرار هذه الانتهاكات في ظل الصمت الدولي يشجع على تكرارها ويضاعف معاناة المواطنين، محمّلة قيادة المليشيا المسؤولية الكاملة عن سلامة المعلم وأسرته.
وطالبت "مساواة" الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمبعوث الأممي إلى اليمن، وكافة المنظمات المعنية، بالتحرك العاجل للتضامن مع الضحية وأسرته، ووقف هذه الممارسات، ومحاسبة المسؤولين عنها.