حشد نت- عدن:
أدانت الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية وحقوق الإنسان بأشد العبارات ما كشفه تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية 732 انتهاكًا جسيمًا في عشر محافظات يمنية، خلال الفترة من 1 يونيو حتى 10 أغسطس 2025.
وبحسب التقرير، تنوعت الانتهاكات بين جرائم قتل مباشر وقنص، وقصف عشوائي للأحياء السكنية، وجرائم قتل أسرية مروعة، إضافة إلى اختطافات تعسفية، وإخفاء قسري، ومداهمات ونهب للمنازل، واعتداءات على النساء، فضلًا عن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية ما تسبب في حالات وفاة جوعًا.
وأكدت الهيئة أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، وتشكل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، مشددة على أن ما يحدث هو سياسة ممنهجة تقوم على خطاب طائفي متطرف وارتباط سياسي وعسكري مباشر بإيران، وليس حوادث فردية معزولة.
وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات وإدانتها بوضوح، والإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسرًا، وضمان حمايتهم، داعية المنظمات الإنسانية لكسر الحصار وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة.
كما شددت على ضرورة إحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة جميع المتورطين باعتبارهم مجرمي حرب، مؤكدة أن استمرار هذه المأساة في ظل صمت المجتمع الدولي يمثل وصمة عار أخلاقية وسياسية يجب إنهاؤها فورًا.