حشد نت- عدن:
أصدرت منظمة "إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري" تقريراً حقوقياً جديداً كشفت فيه عن أرقام مروعة لحالات الإخفاء القسري التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكدة توثيق 1969 حالة اختفاء قسري، بينها أكثر من 200 امرأة محتجزات في سجون ومعتقلات سرية تابعة للجماعة.
وقدمت المنظمة تقريرها الموسع المعنون "الحوثيون وخفايا المعتقلات السرية والسجون" أمام الفريق الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي خلال اجتماع عُقد اليوم في قصر الأمم المتحدة بجنيف.
ووفق التقرير، فإن غالبية الضحايا يقبعون داخل شبكة من السجون السرية التي يديرها جهاز الأمن القومي التابع للحوثيين، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب النفسي والجسدي وحرمان الأسر من معرفة مصير أبنائها.
وسلّم رئيس المنظمة جمال المعمري فريق الأمم المتحدة عشرات الملفات الموثقة لحالات اختفاء، مؤكداً أن هذه الجرائم طالت مدنيين وناشطين وموظفين أمميين، فيما تعيش عائلات الضحايا مأساة متواصلة بين القلق والحرمان والابتزاز.
وأشار إلى حملة الاعتقالات التي شنتها المليشيا مؤخراً تزامناً مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر.
من جهته، أدان الفريق الأممي بشدة هذه الممارسات، واصفاً الإخفاء القسري الذي ترتكبه المليشيا بأنه "جريمة نكراء" تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الحقوقية، مؤكداً دعمه الكامل للضحايا وأسرهم، ومثمناً الجهود الحقوقية التي تبذلها منظمة "إرادة" في توثيق هذه الانتهاكات.
