بين الرفض والقبول.. حماس تواجه خيارات قاتلة في مواجهة خطة ترامب

الرئيسية | أخبار العالم | 01 اكتوبر 2025 04:55 م

قبول الخطة يعد مصيبة، بينما يعتبر رفضها مصيبة أخرى.. والخيارات المتاحة ليست جيدة، لكن يمكن القول إن هذه الخطة هي رؤية نتنياهو، وقد تم التعبير عنها عبر ترامب..

حشد نت- عدن

أفاد مصدر مقرب من حركة حماس بأن الحركة لا تزال تدرس خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، وذلك لليوم الثالث على التوالي. 

في الوقت نفسه، تواصل فصائل فلسطينية أخرى رفضها لهذا الاقتراح، بينما تواصل إسرائيل قصف مدينة غزة.

وفي تصريح له يوم الثلاثاء، منح ترامب حماس مهلة "3 أو 4 أيام" للرد على الخطة التي تم الكشف عنها بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد دعم نتنياهو هذه الخطة، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين.

وأوضح مسؤول فلسطيني مطلع على مناقشات حماس مع الفصائل الأخرى لوكالة "رويترز": "إن قبول الخطة يعد مصيبة، بينما يعتبر رفضها مصيبة أخرى. الخيارات المتاحة ليست جيدة، لكن يمكن القول إن هذه الخطة هي رؤية نتنياهو، وقد تم التعبير عنها عبر ترامب". 

وأضاف: "تسعى حماس لإنهاء الحرب والإبادة، وسترد بطريقة تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

حتى الآن، لم تصدر حماس أي تعليق علني على خطة ترامب، التي تتضمن مطالب بتحرير الرهائن المتبقيين، والتخلي عن السلاح، وعدم الانخراط في حكم غزة مستقبلاً.

ومع ذلك، فإن إسرائيل لن تقدم تنازلات كبيرة في المستقبل القريب وفقًا للخطة، التي تفتقر إلى مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية، وهو أحد المطالب الجوهرية ليس فقط لحماس، بل للعالم العربي والإسلامي أيضًا.

تشير الخطة إلى انسحاب إسرائيل النهائي من غزة، لكنها لا تحدد إطارًا زمنيًا لذلك. وتصر حماس على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع كشرط لإنهاء الحرب.

وقد رفضت ثلاث فصائل فلسطينية مسلحة أصغر، من بينها فصيلان حليفان لحماس، الخطة، معتبرةً أنها ستقضي على القضية الفلسطينية وستمنح شرعية دولية للسيطرة الإسرائيلية على غزة.

على الرغم من ذلك، حظيت خطة ترامب بتأييد عدد من قادة العالم. وأكد مصدر مقرب من حماس أن الخطة تصب في مصلحة إسرائيل بشكل كبير، دون أن تأخذ في الاعتبار مطالب الحركة. وقد شملت المقترحات السابقة لوقف إطلاق النار في غزة عناصر عديدة من الخطة المكونة من 20 نقطة، التي دعمتها الولايات المتحدة، وكانت قد قوبلت بالقبول من قبل كل من إسرائيل وحماس في مراحل سابقة قبل أن يتم رفضها لاحقًا.

على صعيد آخر، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة للسكان بالتوجه إلى الجنوب، مؤكدًا عدم السماح بالعودة إلى الشمال. 

تأتي هذه الإجراءات وسط قصف عنيف يتعرض له سكان مدينة غزة، حيث أظهرت تقارير السلطات الصحية المحلية أن 17 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم جراء نيران الجيش، معظمهم في المدينة ذاتها.

في تطور جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لن يُسمح للسكان باستخدام الطريق الساحلي للانتقال من الجنوب إلى المناطق الشمالية اعتبارًا من الأربعاء، مما سيزيد من الضغوط على السكان الذين لم يغادروا المدينة بعد، ويمنع مئات الآلاف من النازحين من العودة إلى منازلهم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في غزة.