حشد نت - قسم الأخبار
دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية (FDD)، المتخصصة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، إلى تحرك أمريكي ودولي عاجل لردع مليشيا الحوثي، على خلفية تصاعد الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضح تحليل أعدّته الباحثة بريدجيت تومي في المؤسسة، أن الحوثيين يستغلون تراخي المجتمع الدولي رغم مرور عامين على الجهود المبذولة لحماية الملاحة، مؤكدة أن المليشيا مستمرة في خرق الاتفاقات الدولية دون رادع فعّال.
وأشارت تومي إلى أن الحوثيين كثفوا هجماتهم خلال الأسابيع الأخيرة، مستشهدةً باستهداف السفينة الهولندية "مينرفاغراخت" قبالة سواحل عدن في 29 سبتمبر، وما سبقه من هجمات مماثلة في يوليو على سفينتين تجاريتين، معتبرة أن ذلك يعكس غياب الردع الدولي الحقيقي.
ودعت الباحثة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وحثت الاتحاد الأوروبي على تبني الموقف ذاته، خصوصًا بعد دعوة هولندا للتحرك عقب استهداف سفينتها.
كما شددت على ضرورة تعزيز عملية "أسبيدس" الدفاعية الأوروبية لتأمين السفن في البحر الأحمر، وفرض عقوبات جديدة تستهدف شبكات تمويل وتسليح الحوثيين داخل اليمن وخارجه، ولا سيما تلك المرتبطة بإيران، إلى جانب بحث خيارات عسكرية لإعادة فرض مبدأ الردع.
وذكّرت الباحثة بأن الحوثيين نقضوا اتفاق ستوكهولم (2018)، الذي نص على إشراف دولي على موانئ الحديدة وتخصيص عائداتها لصرف رواتب الموظفين، لكن المليشيا استحوذت على الإيرادات لمصلحتها الخاصة.
واختتمت المؤسسة تحذيرها من أن استمرار التهاون الدولي مع هجمات الحوثيين سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد أمن الملاحة والتجارة العالمية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
