حشد نت- صنعاء:
حذّرت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) من تصاعد خطير في معدلات الانتحار باليمن، مؤكدة أن الظاهرة تضاعفت ثلاث مرات منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية عام 2014، لتتحول إلى إحدى أبرز النتائج المأساوية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وفي تقرير أصدرته المؤسسة، السبت، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت عنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن"، كشفت عن توثيق نحو 200 حالة انتحار خلال العام الجاري، معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين، شملت رجالاً ونساءً وأطفالاً، مدعومة ببيانات شخصية وتقارير طبية وصور توثيقية.
وأوضح التقرير أن محافظات إب، صنعاء، ذمار، ريمة، عمران، والحديدة تصدّرت قوائم الانتحار، مرجعاً أسباب الظاهرة إلى الفقر المدقع، وانقطاع الرواتب، والخوف من الاعتقال أو الإذلال في السجون الحوثية، إلى جانب القهر الأسري والابتزاز الإلكتروني، وسط غياب تام لخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
وأكدت المؤسسة أن الأرقام الموثقة تمثل “عينات واقعية” من واقع أكثر قسوة يعيشه اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تُسجّل مئات الحالات سنوياً دون أن تحظى باهتمام أو تحقيق رسمي.
ودعت تمكين المرأة اليمنية إلى تحقيق دولي شامل في تصاعد هذه الظاهرة، وإنشاء برنامج وطني شامل للدعم النفسي والاجتماعي، لحماية اليمنيين من الانهيار النفسي والمجتمعي الذي يهدد مستقبل الأجيال.