حشد نت- وكالات:
شهدت العاصمة النرويجية أوسلو، السبت، أجواء مشحونة بالتوتر قبيل انطلاق المباراة المرتقبة بين منتخبي النرويج وإسرائيل، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وسط احتجاجات واسعة وإجراءات أمنية مشددة، على خلفية الحرب الدائرة في غزة.
وتجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان النرويجي، مرتدين قمصان المنتخب الفلسطيني ورافعين الأعلام الفلسطينية، في مشهد رمزي عبّر عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفضهم مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية.
وقال أحد المحتجين، ويدعى يوهان، وهو من مشجعي النرويج الذين ارتدوا قميص فلسطين: "لم يكن ينبغي إقامة هذه المباراة. إذا استُبعدت روسيا من المنافسات، فيجب أن يُستبعد الكيان الإسرائيلي أيضاً. ومع ذلك، فإن أفضل ما يمكن للنرويج فعله الليلة هو تحطيم آمال إسرائيل في التأهل."
وانتشرت لافتات مؤيدة لفلسطين على شرفات المباني القريبة من ملعب "أوليفال"، حيث ستقام المباراة، فيما أطلقت الألعاب النارية وأصوات الهتافات المؤيدة خلال الساعات التي سبقت اللقاء.
وفي المقابل، كثّفت الشرطة النرويجية من تواجدها في محيط الاستاد، وأغلقت عدداً من الطرق والمداخل المؤدية إليه، مع تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة للجماهير وتقليص أعداد الحضور، خشية وقوع أعمال شغب.
ويتصدر المنتخب النرويجي جدول المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، ويقترب من حسم بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ورغم الطابع السياسي للمواجهة، فضّل بعض المشجعين التركيز على الجانب الرياضي، إذ قال أحدهم: "سنشاهد النرويج وهي تتأهل الليلة، ستكون ليلة لكرة القدم لا للسياسة."
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار تداعيات الحرب على غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أُعلن مؤخراً بين إسرائيل وحركة حماس، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.