حشد نت- عدن:
أعلنت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، جنوب شرقي اليمن، عن إحباط محاولة تهريب كمية من الأجهزة والمعدات المحظورة إلى داخل البلاد، في عملية جديدة تؤكد تصاعد أنشطة التهريب باتجاه مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وذكرت شرطة المنفذ، أنها تمكنت من ضبط أحد المسافرين القادمين من خارج البلاد، ويدعى (ع.ص.ط.ض) ويبلغ من العمر 36 عاماً، أثناء محاولته إدخال 25 كرتوناً تحتوي على أجهزة وأدوات يُمنع توريدها أو تداولها في السوق المحلية، كانت مخفية على متن سيارة من نوع "صالون".
وأكدت أن الأجهزة الأمنية قامت بالتحفظ على المتهم والمضبوطات، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالته إلى الجهات المختصة، دون الإفصاح عن الجهة التي كانت ستستلم الشحنة، وسط ترجيحات بارتباطها بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت شرطة صرفيت إلى أنها تواصل تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية مع سلطنة عُمان، لمنع أي محاولات تهريب قد تهدد الأمن الوطني أو تُسهم في دعم أنشطة غير مشروعة داخل البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من إعلان مصلحة الجمارك اليمنية ضبط أكثر من 3 آلاف قطعة إلكترونية مزدوجة الاستخدام في الجمرك ذاته، تشمل معدات دقيقة تدخل في صناعة الطائرات المسيّرة والمتفجرات، كانت في طريقها أيضاً إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ووفقاً لبيان مصلحة الجمارك، فإن الشحنة شملت أجهزة لحام ألياف ضوئية، ولوحات برمجية، وحساسات عالية الدقة، وكابلات توصيل متطورة، كانت مخبأة بإحكام داخل شحنة تجارية.
وخلال الأشهر الماضية، تمكنت الجهات الأمنية والعسكرية اليمنية من إحباط أكثر من 16 عملية تهريب مرتبطة بالمليشيا الحوثية، شاركت في ضبطها المقاومة الوطنية، ومصلحة الجمارك، والحملات الأمنية المشتركة في لحج، وجهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الحزام الأمني.
وتشير هذه الوقائع المتكررة إلى تصاعد وتيرة التهريب باتجاه مناطق الحوثيين، خصوصاً بعد إغلاق ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، في ظل تحذيرات من استمرار تدفق تقنيات متطورة تُستخدم في تطوير قدراتهم القتالية غير التقليدية.