حشد نت- عدن:
تلقى فريق يوفنتوس ومدربه إيجور تودور ضربة قوية في بداية الموسم، بعد تأكيد حاجة المدافع البرازيلي جليسون بريمر لإجراء جراحة عاجلة في ركبته اليسرى.
فقد شعر بريمر بألم حاد خلال مباراة فريقه ضد أتالانتا، مما اضطره لمغادرة الملعب. ورغم تصريحات تودور بعد المباراة التي اعتبرت الإصابة مجرد "إجهاد بسيط"، إلا أن الفحوصات الطبية الأخيرة أثبتت وجود مشكلة أكثر تعقيدًا.
لتفادي تفاقم حالته، غاب بريمر عن مباراتي فياريال في دوري أبطال أوروبا وميلان في الدوري الإيطالي، قبل أن تأتي الأخبار الصادمة التي تفيد بضرورة خضوعه لتدخل جراحي.
وأصدر يوفنتوس بيانًا رسميًا جاء فيه: "هذا الصباح، في مدينة ليون، خضع جليسون بريمر لاستشارة طبية مع الدكتور سونيري كوتيه، الذي اكتشف إصابته بتمزق في الغضروف الهلالي الداخلي للركبة اليسرى.
وسيجري اللاعب جراحة تنظيرية لاستئصال جزئي للغضروف المتضرر خلال الساعات المقبلة."
ويُعد ذلك بمثابة صدمة للفريق، الذي كان يعتمد على قوة بريمر وصلابته في الخط الدفاعي منذ بداية الموسم. فقد كان المدافع البرازيلي أحد أبرز اللاعبين وأكثرهم استقرارًا في الأداء، مما يُلقي بمزيد من الضغوط على المدرب تودور لتعويض غيابه والحفاظ على توازن الدفاع في غيابه، خاصةً في ظل عدم تحديد مدة غيابه عن الملاعب بعد.
تجدر الإشارة إلى أن بريمر كان قد عانى من إصابة سابقة في نفس الركبة خلال مواجهة لايبزيج في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث تعرض لتمزق في الرباط الصليبي، مما أبعده عن الملاعب لأكثر من تسعة أشهر.
وقد أجبرته تلك الإصابة على الغياب عن كامل الموسم الماضي، بما في ذلك بطولة كأس العالم للأندية، حيث فضل اتباع برنامج علاجي طويل لضمان عودته بشكل آمن.
خلال الأشهر الماضية، عمل بريمر بجد من خلال تدريبات فردية وعلاج طبيعي، وتمكن من العودة تدريجيًا في المباريات الودية الصيفية، قبل أن يقدم أداءً مميزًا أمام بارما في الدوري، ما أثبت استعادته للياقته. لكن الحظ السيئ عاد ليطارده مجددًا، بعد الإصابة الجديدة التي ستبعده عن الملاعب مرة أخرى، في ضربة موجعة ليوفنتوس الذي يعوّل كثيرًا على قدراته القيادية وصلابته الدفاعية.
يُعتبر جليسون بريمر واحدًا من أبرز المدافعين في جيله، حيث بدأ مسيرته من ملاعب البرازيل حتى وصل إلى قمة كرة القدم الأوروبية، مُظهرًا ثباتًا وتألقًا يستحق الإشادة.
