حشد نت- تعز:
دفعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية شرعب السلام شمال غرب محافظة تعز، في مؤشر جديد على تصعيد ميداني محتمل قد يفتح جبهة قتال جديدة في المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن أرتالاً من المقاتلين الحوثيين، ترافقها آليات مدرعة وأسلحة ثقيلة، وصلت إلى منطقة الأمجود بالمديرية، وتمركزت في سدة الناصرة وعدد من القرى المجاورة، ضمن تحركات عسكرية متصاعدة تشهدها المنطقة منذ أيام.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا شرعت في استحداث مواقع وتحصينات جديدة على المرتفعات المطلة على خطوط التماس مع مواقع قوات الجيش، في خطوة تكشف استعدادها لشن عمليات هجومية خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، اعتبرت مصادر عسكرية هذه التحركات مؤشراً واضحاً على نية المليشيا فتح جبهة جديدة في تعز، في وقت تشهد فيه المحافظات اليمنية الأخرى هدوءاً نسبياً على الجبهات.
وربطت المصادر التصعيد الميداني بتطورات المشهد الإقليمي، مؤكدة أن طهران تحاول عبر أذرعها في اليمن خلق أوراق ضغط جديدة، تزامناً مع التحولات السياسية في المنطقة، ولا سيما عقب توقيع اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس خلال قمة شرم الشيخ التي جمعت قادة الولايات المتحدة وقطر وتركيا ومصر.
وتوقعت المصادر أن يتسع نطاق التحركات الحوثية ليشمل جبهات أخرى في مأرب والحديدة والضالع، في محاولة لإرباك المشهد العسكري واستغلال انشغال القوى الدولية بالأزمة في الشرق الأوسط لتعزيز حضورها الميداني داخل اليمن.