حشد نت- عدن:
روى الناشط عرب البرغوثي، نجل الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، تفاصيل مقلقة عن الحالة الصحية لوالده وما تعرض له من أشكال قاسية من التعذيب خلال وجوده في السجون الإسرائيلية.
وفي حديثه لبرنامج "قصارى القول" مع الإعلامي سلام مسافر على قناة RT عربية، كشف البرغوثي عن واقعة تعذيب مؤلمة وقعت في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تعرض والده للضرب المبرح للمرة الثالثة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قبل عامين.
وذكر أنه تم سحب مروان إلى منطقة خالية من الكاميرات حيث تعرض لهجوم عنيف، مع التركيز على رأسه وصدره، مما أدى إلى كسر أربعة من أضلاعه وإغماعه.
وأضاف البرغوثي أن الأسرى الآخرين في السجن لم يتعرفوا على والده بسبب آثار الضرب، وعندما استعاد وعيه، سرد لهم ما حدث. وقد أشار إلى أن بعض الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخراً قد أكدوا على هذه القصة المروعة.
وفي سياق معاناته، أشار عرب البرغوثي إلى أن والده تم نقله إلى زنازين انفرادية صغيرة، تفتقر إلى النوافذ، حيث كان يتم تشغيل النشيد الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت على باب الزنزانة لأيام متتالية، مما منعه من النوم، بالإضافة إلى تسليط الضوء عليه بشكل مزعج.
كما ذكر أنه في مارس/ آذار 2024، تعرض والده لاعتداء آخر، وعقب ذلك ناشدوا المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي، مما أمنت له الحماية من الاعتداءات لمدة عام واحد فقط.
وفيما يتعلق بلقاءاته بوالده، أوضح عرب البرغوثي أنه لم يتمكن من زيارته منذ ثلاث سنوات، حيث كان يلتقي به مرتين في الشهر حتى بلغ السادسة عشر من عمره، وهو العمر القانوني للفلسطينيين في إسرائيل، بينما المستوطنون يمكنهم الزيارة حتى سن الثامنة عشرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت اللقاءات نادرة، حيث يحتاج إلى قضاء ما بين 15 إلى 20 ساعة للوصول إلى السجن، ليحصل على 45 دقيقة فقط من اللقاء مع والده، ومع وجود زجاج يفصل بينهما غالبًا ما تعطل الاتصالات الهاتفية.
وفي وصفه للرحلات إلى السجون، اعتبر عرب البرغوثي أنها "مذلة"، مشيرًا إلى أن هذه المعاناة تحمل رسالة واضحة لأبناء الأسرى وعائلاتهم، مفادها أن أي شخص يجرؤ على رفع رأسه في وجه الاحتلال، سيكون مصيره هذا الإذلال.