حشد نت- حجة:
نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، صباح الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة استهدفت مقار عدد من المنظمات الدولية في مدينة حجة، شمال غربي اليمن، في خطوة تصعيدية وُصفت بأنها الأخطر ضد العمل الإنساني والإغاثي منذ سنوات.
وأكدت مصادر محلية وحقوقية متطابقة، أن مسلحين تابعين للمليشيا اقتحموا مكاتب منظمات أوكسفام (Oxfam) والمجلس النرويجي للاجئين (NRC) والمجلس الدنماركي للاجئين (DRC)، وقاموا بتفتيشها بدقة، قبل أن يصادروا أجهزة حاسوب وخوادم بيانات ووثائق تتعلق ببرامج المساعدات.
وأوضحت المصادر أن عملية الاقتحام نُفذت من دون أي أوامر قضائية أو تنسيق مسبق، تزامناً مع انتشار أمني كثيف في المدينة، وسط مخاوف من أن تمثل هذه الخطوة بداية لحملة أوسع تستهدف المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على إفراج المليشيا عن خمسة موظفين يمنيين تابعين لوكالات أممية، والسماح لـ15 موظفاً أجنبياً بالتنقل داخل أحد مقرات الأمم المتحدة في صنعاء، في خطوة وصفتها مصادر أممية بأنها محاولة دعائية لامتصاص الضغوط الدولية.
وتُعد محافظة حجة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الأزمة الإنسانية، إذ تشهد مستويات حرجة من الجوع وسوء التغذية، وتستضيف آلاف النازحين من المديريات الحدودية كـحرض وميدي، الذين يعتمدون كلياً على المساعدات التي تقدمها تلك المنظمات.
وخلال الأشهر الماضية، صعّدت مليشيا الحوثي من حملات التضييق على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، عبر مداهمات واعتقالات ومصادرة معدات وإغلاق مكاتب، ما أدى إلى شلل جزئي في أنشطة الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين في مناطق سيطرتها.