طارق صالح: الخطباء والعلماء في طليعة معركة الوعي ضد الفكر الحوثي المتطرف

الرئيسية | أخبار وتقارير | 25 اكتوبر 2025 05:51 م

طارق صالح: الخطباء والعلماء في طليعة معركة الوعي ضد الفكر الحوثي المتطرف

حشد نت - المخا

أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، الفريق الركن طارق صالح، أن الخطباء والمرشدين والعلماء يمثلون ركيزة أساسية في حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية التي تغذيها مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة، مشددًا على أن دورهم يتجاوز المنبر إلى بناء وعي وطني جامع يصون القيم ويحصّن العقول.

جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء التشاوري للسلطة المحلية ومكاتب الأوقاف في محافظتي تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، برعاية الفريق طارق صالح، وبإشراف وزير الأوقاف الدكتور محمد عيضة شبيبة، وحضور عدد من القيادات المحلية ومديري المديريات وممثلي مكاتب الأوقاف.

وقال الفريق طارق إن معركة اليمنيين مع المليشيا الحوثية ليست فقط ميدانًا للسلاح، بل ساحة وعي وإيمان، مشيرًا إلى أن المواجهة الفكرية هي الأعمق والأخطر لأنها تستهدف هوية المجتمع ومعتقده. وأوضح أن المشروع الوطني الذي يحمل لواءه اليمنيون يقوم على مبدأين لا ثالث لهما: إعلاء كلمة الله، واستعادة الوطن من قبضة الطغيان.

ودعا الخطباء والوعاظ إلى أن يكونوا في مقدمة الصفوف، يعيدون للمنابر رسالتها الجامعة، وينشرون قيم الإسلام السمح المعتدل، ويحوّلون لقاءاتهم إلى منصات للوعي والتنوير، مشددًا على ضرورة التنسيق بين الأوقاف والأمن لتشخيص الظواهر السلبية ومعالجتها قبل أن تتفاقم.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تستثمر أموالًا طائلة في حملات إعلامية وثقافية تستهدف عقول الناس، وتعمل على نشر فكرها الطائفي تحت شعارات زائفة، مستشهدًا بنماذج من ممارساتها العنصرية تجاه اليمنيين، واستخدامها المتكرر للقضية الفلسطينية كأداة دعاية لصالح إيران، متجاهلة معاناة المواطنين ومطالبهم بالرواتب والخدمات، في وقت تواصل فيه نهب موارد الدولة وتهديد الجوار بالصواريخ الإيرانية.

ولفت الفريق طارق إلى الترابط الخطير بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مؤكدًا أن الهجوم الإرهابي الأخير في أبين كشف عن شبكة تمويل وتحالفات تديرها إيران، داعيًا إلى التصدي لهذه المخاطر من خلال خطة وطنية موحدة تشارك فيها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والخطباء والمجتمع المدني.

وأضاف أن المليشيا تحاول التغطية على تصدعاتها الداخلية بحملات اختطاف ممنهجة تطال الأبرياء وموظفي المنظمات، بينما يتجلى فكرها العنصري حتى في تعاملها مع قتلاها، مميزين بين "الهاشمي" وغيره في النعي والمكانة.

وفي ختام كلمته، شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكاتف الجميع خلف معركة الوعي والاصطفاف الوطني، داعيًا إلى دعم جهود الأمن وتعزيز وحدة الصف، ومشيرًا إلى أن أبناء تهامة كانوا في طليعة من ثاروا على الإمامة. واختتم قائلاً بثقة: النصر قادم بعون الله، لأن قضية الوطن عادلة ومشروعها إنساني قبل أن يكون سياسيًا.