حشد نت- عدن:
تظاهر آلاف من اليهود المتشددين (الحريديم)، الخميس، في مدينة القدس، احتجاجاً على التوجه نحو فرض التجنيد الإلزامي عليهم في صفوف الجيش الإسرائيلي، في قضية تهدد استقرار الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.
وجاب المحتجون شوارع المدينة مطالبين بتشريع يضمن استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية، وهو وعدٌ ظلّ نتنياهو يقدمه لسنوات مقابل دعم الأحزاب الدينية.
وكان الحريديم يتمتعون، بموجب تفاهمات تعود لعقود، بإعفاء مشروط بتفرغهم للدراسة الدينية في المعاهد التوراتية.
وتصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لهذا الإعفاء منذ اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا سيما في ظل معاناة الجيش من نقص في القوى البشرية مع امتداد العمليات العسكرية.
وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوة حزبين متشددين مشاركين في الحكومة، يمتلكان ثقلاً برلمانياً حاسماً لبقاء الائتلاف قائماً.
وفي يونيو/حزيران 2024، قضت المحكمة العليا بوجوب تجنيد الرجال الحريديم، معتبرة أن الإعفاء لم يعد ذا أساس قانوني نافذ.
وتبحث لجنة برلمانية حالياً مشروع قانون جديد يُتوقع أن يضع حداً للإعفاءات، مع تقديم حوافز للمتدينين غير المنخرطين كلياً في الدراسة الدينية للالتحاق بالجيش.
وتسلط الأزمة الضوء على الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها نتنياهو، وسط انقسام مجتمعي حاد بشأن أولوية الجبهة الداخلية في زمن الحرب.
ويُقدَّر عدد الحريديم بنحو 14% من السكان اليهود في إسرائيل، أي ما يقارب 1.3 مليون نسمة، بينهم 66 ألف رجل في سنّ الخدمة، يتمتع معظمهم حالياً بالإعفاء.
