حشد نت - قسم الأخبار
كشف تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن عن تسجيل 214 حالة تجنيد للأطفال منذ أواخر يونيو 2024 وحتى أغسطس الماضي، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تعتمد في تجنيدها على الحوافز المالية فحسب، بل تلجأ أيضًا إلى الإكراه والضغط الاجتماعي وحرمان الأطفال من حقوقهم الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن المليشيا تنفذ عمليات التجنيد بأساليب ممنهجة عبر وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومتها غير المعترف بها، وتتركز غالبية الحالات في محافظات صنعاء، عمران، حجة، البيضاء وذمار. وأضاف أن الأطفال الذين يرفضون الانخراط في الدورات الحوثية يُحرمون من الحصول على شهادات التعليم الأساسي.
ولفت التقرير إلى أن الأسر الرافضة لإرسال أطفالها إلى هذه الدورات تواجه مصاعب كبيرة، تشمل حرمانها من المساعدات الإنسانية مثل سلال الغذاء وغاز الطهي. ويشدد مشرفو المليشيا وزعماء القبائل المتواطئون معهم على تنفيذ هذه السياسات، بمشاركة عناصر من “الزينبيات” اللواتي يمارسن الضغط على الأمهات مقابل وعود تعليمية أو مالية.
وأوضح التقرير أن الأطفال في سن العاشرة يخضعون لدورات أيديولوجية تستمر 40 يومًا، تليها تدريبات عسكرية تمتد حتى 45 يومًا للفئة العمرية بين 15 و18 عامًا، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال أو تكليفهم بمهام خطرة مثل زرع الألغام والتخفي والتصوير الدعائي، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال يتلقون مواد مخدرة لضمان طاعتهم وانصياعهم.
وأكد التقرير أن ثماني دفعات من الأطفال المجندين تخرجت، بلغ عدد كل دفعة نحو 7 آلاف طفل، أي ما يقارب 56 ألف طفل إجمالًا، موضحًا أن بعضهم انضم للجبهات بدافع الحاجة المادية، بينما تأثر آخرون بالتعبئة العقائدية التي تتبعها المليشيا.
