وزير الإعلام: انهيار داخلي يضرب مليشيا الحوثي و"الوقفات القبلية" مجرد استعراض مرتبك

الرئيسية | أخبار وتقارير | 20 نوفمبر 2025 10:59 م

القبيلة اليمنية التي دافعت عن الدولة والجمهورية وقدّمت التضحيات، لا يمكن أن تنحاز لجهة انقلبت على مؤسساتها وأغرقت البلاد في الفوضى والدمار.

حشد نت- عدن:

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر بن مطهر الإرياني، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تعيش واحدة من أكثر مراحلها ضعفاً منذ انقلابها على الدولة، بسبب الضربات العسكرية التي تلقتها خلال العامين الماضيين والخسائر البشرية الكبيرة التي طالت صفوفها، بما فيها قيادات عقائدية بارزة. 

وأوضح أن الجهود الحكومية والدولية المستمرة لتجفيف منابع تمويل وتسليح المليشيا ساهمت في إرباك بنيتها التنظيمية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة.

وقال الإرياني في تصريح صحفي إن المليشيا، وفي محاولة للتغطية على هذا التراجع، اتجهت خلال الأيام الأخيرة لتنظيم ما تسميه "وقفات قبلية" واستعراضات شكلية في مناطق خاضعة لسيطرتها، في مشهد يجسد—حسب وصفه—الارتباك الذي يضرب جسدها التنظيمي وفشلها في الحفاظ على أي حضور شعبي بعد انهيار خطابها وأوهامها الدعائية.

وشدّد الوزير على أن القبيلة اليمنية، بتاريخها الجمهوري ودورها الوطني، لن تكون جزءاً من مشروع "الإماميين الجدد" ولا من الأجندة الإيرانية التي تسعى لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي. مؤكداً أن القبيلة التي دافعت عن الدولة والجمهورية وقدّمت التضحيات، لا يمكن أن تنحاز لجهة انقلبت على مؤسساتها وأغرقت البلاد في الفوضى والدمار.

وأشار الإرياني إلى أن سجل الحوثيين منذ ظهورهم يكشف حرباً مفتوحة على القبائل في صعدة وعمران وصنعاء والمحافظات التي سيطروا عليها بقوة السلاح، مبيناً أن ما شهدته مناطق طوق صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت من اقتحامات وانتهاكات واختطافات يشكل دليلاً واضحاً على نهج المليشيا الانتقامي تجاه القبائل.

وأضاف أن المليشيا ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق مشايخ القبائل، من تفجير منازلهم وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم، إلى محاولات إحلال عناصر موالية لها في مواقع القيادات القبلية، فضلاً عن فرض الجبايات غير القانونية والتجنيد القسري واستخدام أبناء القبائل وقوداً لحروبها العبثية، في مسعى لإخضاع القبيلة وإفراغها من دورها الوطني.

وأكد الوزير أن استعانة الحوثيين اليوم بالقبائل التي حاربوها ونكّلوا برموزها لا تعكس قوة كما تحاول المليشيا إظهاره، بل تكشف —وفق تعبيره—عن حالة الانهيار التي تعيشها وفشلها في الحفاظ على تماسكها، ولجوئها إلى صناعة مظاهر قوة مصطنعة لإقناع عناصرها بأنها ما تزال تمسك بزمام المبادرة.

واختتم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن القبيلة اليمنية ستقول كلمتها في الوقت المناسب، وستظل كما كانت عبر التاريخ في صف الدولة والجمهورية، باعتبارها الرقم الفاصل في لحظة استعادة اليمن من قبضة المشروع الإيراني التخريبي وأدواته.