حشد نت - تعز
في ظل تنامي الدعم الشعبي للحملة الأمنية في مديرية الوازعية، يواصل المواطنون كشف ما تعرضوا له من اعتداءات وانتهاكات ارتكبها المدعو أحمد سالم حيدر وعصابته المسلحة خلال السنوات الماضية، ما جعل سجلّه مثقلاً بالجرائم والممارسات الخارجة عن القانون.
يواصل المواطنون كشف ما تعرضوا له من اعتداءات وانتهاكات ارتكبها المدعو أحمد سالم حيدر وعصابته المسلحة خلال السنوات الماضية، ما جعل سجلّه مثقلاً بالجرائم والممارسات الخارجة عن القانون.
اليوم، خرج الضحايا إلى العلن ليسردوا حجم المعاناة والأضرار والخسائر التي لحقت بهم، مطالبين الجهات المختصة بإنصافهم ووضع حد للفوضى التي نشرها حيدر في مناطق الوازعية على مدى أعوام.
وتعكس شهاداتهم حجم المساندة المجتمعية للتحركات الأمنية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار واستعادة النظام في الوازعية والساحل الغربي.
جرائم نهب وحرابة
يدرك أبناء المنطقة أن الأمن شرط أساسي لعودة الحياة واستئناف عمل المنظمات الإغاثية؛ فقد تسببت ممارسات العصابة في تعليق أنشطة العديد من المنظمات بالمديرية عقب اعتدائها على منظمة "أدرا".
ومن آخر الجرائم التي اقترفها المدعو حيدر وعصابته، إطلاق الرصاص الحي على منازل وأملاك المواطنين في أكثر من قرية، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم فتاة، وفق والدها موسى المشولي، أحد أبناء قبيلة المشاولة ومن أبرز المتضررين.
الاعتداء على المنازل
يروي المشولي: "داهم أحمد سالم ومسلحوه منزلنا، وأطلقوا النار علينا، ما أدى إلى إصابة ابنتي وإلحاق أضرار كبيرة بالمنزل، كما استولوا على أراضينا بالقوة".
وطالب الجهات المختصة بسرعة إنصافه، مؤكدًا أن المدعو حيدر أقدم كذلك على تدمير أساسات منزل جديد كان يبنيه في أرض يمتلكها دون أي مسوغ قانوني.
وأضاف: "نناشد المقاومة الوطنية ممثلة بالفريق الركن طارق صالح بالتدخل العاجل لإنصافنا وضبط الخارجين عن القانون حفاظًا على أمن المواطنين وحقوقهم".
الإرهاب ضد الأهالي
من جانبه، يقول فايز الظرافي من عزلة الظريفة: "أنا أحد المتضررين من هذه العصابة التي نشرت الخوف في المنطقة وأرهبت الأهالي".
ويضيف: "جرائم العصابة تسببت في حرمان عشرات المواطنين من خدمات المنظمات الإنسانية التي امتنعت عن دخول الوازعية بسبب الاعتداءات المتكررة".
وأكد وقوف الأهالي خلف إدارة الأمن ودعمهم خطوات الحملة الأمنية لضبط العصابة وتقديم أفرادها للعدالة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لمنع تكرار الجرائم وحماية المواطنين واستعادة الاستقرار.
فرض هيبة الدولة
ويؤكد الصحفي الفتح العيسائي أنه لا مجال لتبرير أي شكل من أشكال التضامن مع ناهب أو قاطع طريق، مشددًا على أن واجب الحملة الأمنية في الوازعية هو القبض على المطلوبين دون تردد، حمايةً للمجتمع وصونًا لسيادة القانون.
ويرى أن تسييس أحداث الوازعية لن يخدم مشروع الدولة في تعز، وأن الدعوات إلى "تغليب العقل" ليست سوى محاولة لإعادة إنتاج سلوك العصابات ومنحها مساحة جديدة للتمدد.
ويضيف العيسائي أن الدولة يجب أن تفرض نفسها في تعز كما في الساحل، باعتبارها كيانًا يمتلك الشرعية ومخولًا بضبط الأمن بالقوة متى اقتضى الأمر.
ويختتم بالتأكيد أن التهاون مع الخارجين عن القانون—حتى مع امتلاك الدولة أدوات القوة—هو بمثابة توقيع مسبق على الانهيار وفتح أبواب الفوضى على مصراعيها.