حشد نت - وكالات
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت استهدفت رئيس أركان حزب الله، مشيراً في بيان مقتضب إلى أن الهجوم استهدف المسؤول أثناء قيادته عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي.
من جهته، طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية منعاً لأي تصعيد قد يعيد التوتر إلى المنطقة، ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل، مؤكداً أن إسرائيل لا تأبه لدعوات وقف الاعتداء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقاً استهدافه بعناية عنصراً بارزاً من حزب الله في بيروت، من دون الإفصاح عن هويته، فيما أفادت تقارير محلية بسقوط أضرار كبيرة في السيارات والمباني المحيطة، ووقوع انفجار ضخم في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وأشار مراسلون إلى أن الغارة استهدفت شقة سكنية في شارع العريد، وسط تحرك سيارات الإسعاف نحو الموقع.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أميركي كبير لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالغارة، مؤكداً أنه تم إبلاغ الإدارة الأميركية مباشرة بعد تنفيذها، بينما أوضح مسؤول آخر أن واشنطن كانت على علم منذ أيام بأن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل اتخاذ كل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته، مشدداً على أن الجيش يتصرف بشكل مستقل لضمان أمن الدولة، دون انتظار أي موافقات خارجية.
كما شدد نتنياهو على أن إسرائيل لا تحتاج إلى موافقات للرد على أي خروقات لوقف إطلاق النار من قبل حماس، مشيراً إلى إحباط محاولات تسلل مسلحي الحركة عبر الأنفاق في رفح، وقتل وإلقاء القبض على عدد منهم.
في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي قيادياً من حماس يدعى علاء الحديدي، مسؤول الإمداد بمقر الإنتاج التابع للحركة، خلال غارات أمس السبت، تزامناً مع تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً وفق وزارة الصحة في القطاع.
بدورها، أكدت حماس أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يشكل تحدياً كبيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية الوسطاء والدول المعنية، وخصوصاً الإدارة الأميركية، للضغط على إسرائيل للالتزام بالتفاهمات، ومنع تقويض مسار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في أكتوبر الماضي.