حشد نت - قسم الأخبار
كشفت مصادر سياسية أن قيادات ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى ومسؤولين في حكومة الحوثيين غير المعترف بها اختفوا عن المشهد خلال الأسابيع الماضية، فيما توقف عدد من الوزراء عن مزاولة أعمالهم، ضمن سلسلة إجراءات أمنية مشددة عقب سقوط عدد من قادة المليشيا في غارات إسرائيلية.
وذكرت المصادر، بحسب الشرق الأوسط، أن مقر المجلس الذي كان يعمل من مبنى القصر الجمهوري بصنعاء جرى نقله إلى موقع سري، بالتزامن مع استبدال كامل الطاقم الإداري، في خطوة تهدف إلى حماية ما تبقى من القيادات من عمليات الاختراق والاستهداف.
وأضافت أن الأنشطة السياسية والعسكرية للقيادات الحوثية تشهد شللاً شبه تام، حيث قلّصت المليشيا قنوات التواصل بين المجلس السياسي والوزارات، في حين حدّ القادة العسكريون من تحركاتهم واعتمدوا ترتيبات أمنية مشددة منذ الضربة التي استهدفت اجتماع الحكومة الانقلابية وأدت إلى مقتل رئيسها و14 من مرافقيه.
وأفادت المصادر أن القائم بأعمال رئيس حكومة الحوثيين، محمد مفتاح، بات يدير مهامه من موقع غير معلن، ولا يحضر إلى المقر الحكومي، مع فرض قيود صارمة على تحركاته، حيث يتسلم القرارات والملفات عبر مندوب أمني يتولى التواصل بينه وبين الوزراء.
كما أشارت إلى أن وزير الدفاع في المليشيا، محمد العاطفي، ووزير الداخلية عبد الكريم الحوثي، تواريا عن الأنظار منذ موجة الغارات الأخيرة، وسط تعتيم كامل يلف وضعهما.
وبحسب المصادر نفسها، نفذت المليشيا تغييرات واسعة في الأجهزة الأمنية شملت إقصاء قيادات استخباراتية وتعيين بدلاء، فيما عاد ضابط الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى صنعاء ليتولى الإشراف المباشر على إعادة ترتيب الملف الأمني داخل المليشيا.