حشد نت - وكالات
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بإرساء دعم ثابت لسوريا مستقرة وموحدة تنعم بالسلام داخليًا ومع دول الجوار، مشددًا على أن هذا الاستقرار يمثل ركيزة أساسية في رؤيته لشرق أوسط مزدهر.
وقال مسؤول في البيت الأبيض في تصريحات صحفية إن "سوريا المستقرة وذات السيادة ضرورة ملحّة لأمن المنطقة. يجب ألا تُترك لتصبح منصة للإرهاب أو مصدر تهديد لجيرانها والعالم". وأضاف المسؤول لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الرئيس ترامب عبّر عن رضاه "الكبير" تجاه النتائج المتحققة في سوريا، معتبرًا أنها ثمرة "العمل الجاد والإرادة الصلبة".
وأوضح المسؤول أن ترامب شدد على أن "الولايات المتحدة تبذل كل الجهود لضمان استمرار الحكومة السورية في تحقيق أهدافها، بما يمكّن من بناء دولة قوية ومزدهرة". وأشار إلى أن رفع العقوبات القاسية عن سوريا كان له "دور محوري" في هذا المسار.
احتفالات التحرير
شهدت سوريا، اليوم الاثنين، احتفالات واسعة في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، فيما يطلق عليه السوريون "ذكرى النصر والتحرير". وتضمنت الفعاليات عروضًا عسكرية ومسيرات شعبية عمّت دمشق وعددًا من المحافظات.
من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده ماضية في ترسيخ ضمانات تمنع تكرار أي انتهاكات بحق مكونات الشعب، مجددًا التزامه بتحقيق العدالة الانتقالية. وقال الشرع في كلمة بالمناسبة: "نهنئ شعبنا بتحرير سوريا من الاستبداد"، مضيفًا أن "النظام البائد أمضى عقودًا في محاولة اقتلاع سوريا من جذورها التاريخية"، واصفًا تلك المرحلة بأنها "صفحة سوداء" في تاريخ البلاد.
وأكد الشرع أن سوريا اليوم تسعى لاستعادة مكانتها في محيطها العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن "نظام الأسد السابق أنشأ منظومة تقوم على غياب القانون، ونشر الفتن، وصناعة الخوف"، في حين تعمل الإدارة الحالية على "مدّ جسور المحبة والوحدة"، وقد تغيّرت النظرة إلى سوريا "من الشفقة إلى الاعتزاز".
وأعلن الرئيس السوري طيّ صفحة الماضي معلنًا "قطيعة تاريخية مع إرث النظام الساقط"، مضيفًا: "الشعب وضع سوريا أمانة في أعناقنا... وبدأنا معركة جديدة في ميادين البناء والعمل". كما شدد على التزام حكومته بمواصلة البحث عن المفقودين دون توقف.
اقتصاديًا، كشف الشرع عن إبرام شراكات تمهّد لتعافي الاقتصاد السوري ورفع تدريجي لمستوى الدخل.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس السوري المواطنين إلى توحيد جهودهم لبناء "سوريا قوية" وتعزيز استقرارها، بينما خرج عشرات الآلاف في المدن الكبرى — وعلى رأسها دمشق — احتفالًا بمرور عام على إسدال الستار على حكم بشار الأسد.