شبكة حقوقية: أكثر من 160 ألف انتهاك جسيم بحق المدنيين في اليمن تحت وطأة الحوثيين

الرئيسية | أخبار وتقارير | 10 ديسمبر 2025 09:59 م

اعتبرت الشبكة أن هذه الأرقام تعكس نمطًا واسع النطاق من الانتهاكات الجسيمة التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

حشد نت- عدن:

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن توثيق 160,955 واقعة انتهاك جسيم طالت المدنيين، ارتكبتها مليشيات الحوثي منذ 21 سبتمبر 2014 وحتى النصف الأول من عام 2025.

في تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في اليمن، أوضحت الشبكة أن هذه الانتهاكات أسفرت عن مقتل 21,946 مدنيًا بوسائل متعددة، مثل القصف العشوائي والقنص المباشر وزرع الألغام، بالإضافة إلى جرائم التصفية والاغتيال. من بين الضحايا، كان هناك 3,897 طفلًا، بما في ذلك 512 رضيعًا، و4,123 امرأة، و189 من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية، في استهداف متعمد للنسيج الاجتماعي. كما وردت تقارير عن مقتل 3,769 مدنيًا بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات في القرى والطرقات، مما يرقى إلى جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.

وسجلت الشبكة أيضًا 33,456 حالة إصابة بين المدنيين، بينهم 5,962 امرأة و2,983 طفلًا، نتيجة القصف والانفجارات. وبلغ عدد المصابين جراء الألغام 3,189 مدنيًا، بينهم 654 طفلًا و392 امرأة، مما يعكس خطرًا دائمًا على حياة المدنيين.

وأشارت الشبكة إلى أن أكثر من 812 مواطنًا أُصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة انفجارات الألغام، بما في ذلك 411 طفلًا وامرأة. كما وثقت الشبكة اعتقال واختطاف نحو 21,731 مدنيًا من مختلف الفئات، بينهم سياسيون وصحفيون وأطباء، مما يعكس انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان.

وأفاد التقرير بتسجيل 2,678 حالة إخفاء قسري لا تزال أسر الضحايا تجهل مصيرهم، و1,937 مختطفًا تعرضوا لأشكال متعددة من التعذيب، مما أدى إلى وفاة 476 منهم داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم.

كما رصد التقرير إدارة الحوثيين لنحو 778 سجنًا ومعتقلًا، بما في ذلك سجون سرية، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية. ولم تقتصر الانتهاكات على الأفراد، بل شملت أيضًا المساجد ودور العبادة، حيث تم تفجير 1,232 منزلًا ومنشأة، وتعرضت الأعيان المدنية لأكثر من 56,287 واقعة انتهاك.

وأشارت الشبكة إلى مئات الانتهاكات بحق الصحفيين، من قتل واعتقال وإغلاق وسائل إعلام، في سياق سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المستقلة.

واعتبرت الشبكة أن هذه الأرقام تعكس نمطًا واسع النطاق من الانتهاكات الجسيمة التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بممارسة ضغوط جدية على مليشيات الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين، ووقف التعذيب، واعتبار سلوك الحوثيين كجماعة مسلحة تمارس الإرهاب، واتخاذ إجراءات دولية رادعة لوقف هذه الانتهاكات.