حشد نت- يونس الشجاع:
أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تراجعها عن توجيهات سابقة كانت تقضي بسحب حصص وكالات التفويج المعتمدة وإعادة توزيعها على وكالات أخرى، وذلك مراعاةً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن اليمني، وبسبب المستجدات المرتبطة بموسم الحج للعام الجاري.
وأفادت الوزارة، في رسالة وجهتها إلى وكالات التفويج، بأنه لن يتم إعادة توزيع الأعداد المتبقية من حصص الوكالات التي لن تتمكن من استيفائها، مؤكدة أن تلك الأعداد سيجري الاعتذار عنها رسميًا عند رفع الحصة النهائية إلى وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يُعد استثنائيًا لموسم الحج الحالي فقط، ولن يترتب عليه أي تأثير على الحصص الرسمية الممنوحة للوكالات المعتمدة خلال المواسم السابقة.
ووفقًا للملحق التعميمي الصادر عن الوزارة (رقم 113)، فإن عددًا من وكالات التفويج تقدمت بطلبات لتخفيض الحصة المخصصة للجمهورية اليمنية لهذا العام، معربة عن مخاوفها من عدم القدرة على استكمال حصصها نتيجة ضعف الإقبال على التسجيل، في ظل التدهور الاقتصادي، إضافة إلى عدم تمديد الجدول الزمني المعتمد لموسم الحج.
وفي السياق ذاته، حمّلت وزارة الأوقاف وكالات التفويج المسؤولية المالية عن الأعداد المتبقية من حصصها التي لم يتم استيفاؤها، موضحة أن المبالغ المصادَرة ستُسدد للجهات المختصة في المملكة العربية السعودية مقابل حجز المخيمات والخدمات في مشعري منى وعرفات.
ويُشار إلى أن الوزارة كانت قد لجأت خلال موسم الحج الماضي إلى تمديد فترات التسجيل خمس مرات متتالية، قبل أن تفتح باب المنافسة بين جميع الوكالات لتسجيل نحو ألفي حاج، وهو العدد المتبقي من الحصة المعتمدة لليمن والبالغة 24,255 حاجًا وحاجة، وذلك عقب موافقة وزارة الحج والعمرة السعودية على تمديد فترة التسجيل حتى تزامنها مع بدء تفويج الحجاج اليمنيين إلى الأراضي المقدسة.
