حشد نت- مأرب :
وسط حضور حاشد من كبار قيادات الدولة، والسياسيون والشخصيات الاجتماعية والحقوقيون والمهتمون، احتفى الحزب الجمهوري، يوم السبت، في مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن، بالذكرى العاشرة لتأسيسه.
والقيت في الحفل الجماهيري الحاشد، عدد من الكلمات أكدت على وحدة الصف الوطني، وتلاحم الاحزاب والمكونات السياسية في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية.
نظرية مشؤومة
وأكد نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث، إن مليشيا الحوثي جماعة وصفها بـ "إرهابية" لا تؤمن بالسلام والديمقراطية والحوار، وانما تؤمن بتفخيخ عقول الشباب وشن الحروب والقتل والدمار وتعطيل مسارات التنمية والاقتصاد، وفرض نظريتها المشؤومة التي تدعي فيها الحق الإلهي بانها متحدة وحاكمة باسم الله، ويجب على الناس اتباعها وطاعتها عبر انشائها منظومة قمعية إرهابية بوليسية.
واضاف أبو الغيث: "ان الشعب اليمني بكل مكوناته وقف صفا واحدا يدافع عن الجمهورية والديمقراطية ومؤسسات الدولة المدنية في مختلف الجبهات والميادين، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، وينشد إقامة اليمن الاتحادي الكبير الذي يستوعب الكل دون اقصاء أو تغييب".
ودعا نائب رئيس مجلس الشورى، الى مزيدٍ من الالتحام للصف الجمهوري خلف القيادة السياسية في سبيل استعادة مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي، ودحر مليشيا الحوثي ومشروعها الكهنوتي واجندتها الإيرانية التوسعية بالمنطقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الشورى، إلى ان مليشيا الحوثي، تواصل عدوانها على السياسيين وكل من يعارض فكرها ومشروعها، بشن حملات الاعتقال والقتل والتشريد.
وذكر ان مليشيا الحوثي لا تزال حتى الآن تخفي السياسي محمد قحطان، رغم القراررات الأممية.
ولفت إلى أن ذات المليشيا تواصل حربها التي وصفها الاجرامية التدميرية على الشعب وكافة مقدراته، ولم تنفع معها كافة الدعوات والمبادرات لحقن الدماء وتجنيب الدمار.
النظام الكهنوتي
من جهته تحدث رئيس الحزب الجمهوري محمد جزيلان، عن اهداف ومبادئ الحزب الذي يحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسه، ويعد في ذات الوقت، أحد احزاب "تحالف الأحزاب الوطنية"، المناهضة لانقلاب مليشيا الحوثي. مشددا على اهمية الدفاع عن الجمهورية، والمكاسب الوطنية لثورتي 26 سبتبمر و14 أكتوبر".
وأشار جزيلان، الى الويلات والمآسي التي حلت باليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي، وخطورتها على الشعب اليمني ومؤسسات الدولة والنظام الجمهوري، وثقافته وهويته الوطنية، التي تعمل المليشيا على طمس جميعا، واحلال النظام الكهنوتي الإرهابي السلالي والثقافة الطائفية الفارسية.
وطالب جزيلان، "بتسليم مرتبات الموظفين ومعالجة الوضع الاقتصادي، وتطوير قدرات الجيش الوطني وتعزيز المؤسسة الأمنية، والاهتمام باسر الشهداء والجرحى".
العنصريات التاريخية
وفي كلمة تحالف الأحزاب الوطنية، التي ألقاها نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للاصلاح، أحمد حاله، اعتبر الاحتفالية تأكيدا على النهج الديمقراطي الذي ارتضاه اليمنيون منذ وقت مبكر على قاعدة حكم الشعب نفسه بنفسه، وذلك أحد الأسباب الرئيسية لرفض حكم المليشيا الحوثية لهذا المبدأ التداول السلمي للسلطة.
وأضاف: "ما يحدث الان في صنعاء وغيرها من المحافظات من تهميش وفصل واستبعاد من مؤسسات الدولة، وتعيين البدائل من السلالة الحوثية، يتحتم على الشعب اليمني اليوم ان يقف في معركة ضد واحدة من أسوأ العنصريات التاريخية، التي تجسد أنموذجا لعصور الظلام، وتلغى إرادة الناس وتؤمن بالعنف".
وطالب نائب رئيس دائرة سياسية الاصلاح، "الحكومة بإنهاء حالة الركود السلبي وكل مثبطات العمل الحكومي، وحشد الموارد وإيقاف نزيف المال العام، وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة لمعاقبة الفاسدين والعابثين بمقدرات البلاد". مشددا في ذات الوقت على أهمية "رفع الجهوزية الأمنية لتعزيز حماية المواطنين والعاملين في المنظمات الإنسانية والعمل على فتح الموانئ والمطارات المغلقة".
واشار إلى أنه "من غير المعقول أو المقبول عقلاً ومنطقاً ان تُفتح الموانئ للمليشيات الانقلابية المتمردة، في حين تظل بقية الموانئ والمطارات الواقعة تحت يد الشرعية مغلقة".
وشدد أيضا، رئيس دائرة سياسية الاصلاح، على ضرورة اتخاذ الحكومة الإجراءات الكفيلة لمعاودة تصدير النفط والغاز لتوفير الموارد، وتمويل احتياجات المواطنين، ووضع تدابير حازمة لمعالجة انهيار العملة الوطنية، الحاد.
تجدر الإشارة إلى أن حضورا حاشدا شارك في حفل ذكرى التأسيس العاشرة، جسّد روح التلاحم السياسي والحزبي والوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي، انتصارا للشعب والنظام الجمهوري..
