شكوى عربية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بامتلاك اسرائيل "قنبلة نووية".. ما ثمارها؟

الرئيسية | أخبار وتقارير | 07 نوفمبر 2023 10:35 م

في ظل الدعم الأمريكي المباشر والصريح للاحتلال الإسرائيلي، عسكرياً ولوجستياً واقتصادياً، وباسناد الدول الأوروبية، انحرف مسار الإنسانية المزعومة في الغرب، ومعها تحول مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أداة يحرّكها الجلاد، وان كان كذلك حتى وقت سابق، إلا أنه بات الآن أكثر صراحة وتحدي..

حشد نت:

وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني، خطابين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، زانج هن، بشأن تصريحات إسرائيلية عن أن “إسقاط قنبلة ذرية على غزة هو أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها”.

وعبّر أبو الغيط، خلال الرسالتين، عن “قلقه البالغ إزاء التصريح الأخير لوزير التراث الإسرائيلي”، قائلا إن “هذه اللغة الفاشية الصادرة عن أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقدر ما قد تبدو جنونية، فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل”.

وأردف “وفي ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة، فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”.

وأكد “أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحاً نووياً، وهو السرّ المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضاً عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب”.

وأشار الخطاب إلى “الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة”.

وحذر في الختام، من أن السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة، مطالبا مجلس الأمن، ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن “بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح الإسرائيلي المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية”

وأشار إلى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل جدية.

يذكر ان وزير التراث، عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، كان قد صرّح بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع.