حشد نت:
لقي الحكم الجائر الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في صنعاء بحق الناشطة اليمنية فاطمة العرولي، رفضاً حقوقياً وشعبياً. وسط مطالبات عاجلة بسرعة التدخل لإيقاف تنفيذ الحكم الذي قضى بإعدام العرولي بعد توجيه لها تهمة "الخيانة والتخابر".
وأدان بيان صادر عن عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والحقوقية البارزة في اليمن، حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة الحوثية في صنعاء؛ معبرين عن خيبة أملهم لما وصل إليه القضاء من واقع بعد السيطرة الحوثية.
وأشار البيان إلى أن الناشطة فاطمة العرولي، حرمت من حق الدفاع عن نفسها؛ إلى جانب طرد محامي الدفاع عنها في أول جلسة من جلسات المحاكمة الصورية. مضيفا: "تم اعتقال الناشطة في ظروف بالغة الصعوبة قبل أكثر من عام، وتم إيداعها زنزانة لا ترى الشمس".
وطالب البيان بضرورة التحرك سريعاً من قبل المنظمات الأممية والدولية للضغط لإيقاف الحكم الجائر الذي أصدرته المحكمة الجزائية في صنعاء والذي جاء بصورة مخالفة للقوانين والتشريعات الدستورية. موضحا أن حكم الإعدام ألحق الضرر بالعدالة وألحق الضرر بالناشطة المدنية فاطمة العرولي.
من جانبها أوضحت منظمة "دي يمنت للحقوق والتنمية" في بيان نُشر على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أنّ المحكمة الجزائية المتخصصة (الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية) منعدمة الولاية القضائية وجرى تشكيلها خلافا للقانون. مشيرة إلى أن الناشطة "العرولي" قدمت للمحاكمة دون أن تتوفر أدنى شروط المحاكمة العادلة.
وأوضحت "دي يمنت" في البيان، أنّ هذه الجريمة تؤكد أنّ أحكام الإعدام الصادرة عن محاكم الحوثيين (التي لا تتمتع بولاية قضائية) حسب الدستور والقانون اليمني، أصبحت سلوكًا ممنهجا لديها يستوجب إدانته وحماية الضحايا الذين تعرضوا لتلك الأحكام.
ودعت "المنظمة" جميع المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني إلى إدانة هذه الجريمة والعمل على معاقبة المسؤولين عنها، وسرعة إطلاق سراح الضحية وكافة السجناء لدى الحوثيين وإنصافهم عن الجرائم والانتهاكات التي تعرضوا لها.
