حشد نت- رصد خاص:
أكد الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد"، ووزير الدولة الأسبق الدكتور صلاح مصلح الصيادي، أن ثورة الثاني من ديسمبر، كسرت حاجز الخوف لدى الشعب اليمني من مليشيا الحوثي، وما يشهده الساحل الغربي من تطوراً مستمراً ومتسارعاً يبعث روح الأمل باستعادة الجمهورية منه، وبالتنسيق مع بقية جبهات القتال في المحافظات.
جاء ذلك ضمن حوار استثنائي اجرته معه قناة "الجمهورية الفضائية، الأحد الماضي، أثناء زيارته لمدينة المخا للمشاركة في احياء الذكرى السادسة لثورة الثاني من ديسمبر، واستشهاد الرئيس اليمني الأسبق، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيقه الأمين العام للحزب عارف الزوكا.
وفي البداية، قال أمين عام حزب "حشد": إن أمله الكبير -شخصياً- كان في 24 اغسطس (يوم احياء ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين بصنعاء)، وكان يثق كثيراً بأن هذا اليوم سيكون يوم الحسم ضد المليشيا الحوثية، وبعده لن تقوم لها قائمة.
وذكر أنه بعد احياء الاحتفائية دون إعلان انتفاضة شعبية ثورية ضد مليشيا الحوثي، أكد في منشور على حسابه في موقع فيسبوك، أن "هذه هي آخر فرصة للجمهوريين، واذا لم تغتنم لن تتكرر".
واضاف، استشعرت مليشيا الحوثي -حينها- الخوف، ولكنها تخطت ذلك، وسارعت إلى العمل العكسي ضد نقاط القوة التي يمتلكها الزعيم علي عبدالله صالح، وحزب المؤتمر، وبقية القوى الوطنية، حتى لا تظل نقاط قوة تهدد الحكم الأمامي.
واردف، بالرغم من الاستعدادات الحوثية لمواجهة أي انتفاضة ضدها، إلا أنها منذ اول أيام انتفاضة ديسمبر لاذت بالفرار من النقاط الأمنية المنتشرة في شوارع صنعاء، وأقسام الشرطة، وتوارن بعيداً بعد أن استولى عليها المواطنون.
وأشار إلى أنه ما كان ينقص الإنتفاضة هو (آلية) إدارة العاصمة والبلاد بعد السيطرة على صنعاء، ولذا ما أن دلف المساء حتى عاد المواطنين إلى منازلهم وتركوا خلفهم كل ما استولوا عليها.
ولفت إلى أن هناك نقطة ضعف أخرى كانت في غاية الأهمية، وهي عدم وجود مكتب آخر لقناة "اليمن اليوم" خارج البلاد، مثل الكثير من القنوات، تحسباً لأي ظروف مشابهة لما تعرض له مكتبها في العاصمة من حصار واقتحام من قبل مليشيا الحوثي، وقطع البث، وشكل عزلة بين الشعب اليمني والاحداث، حتى أنه لم يعد يعلم مايدور أو عليه أن يقوم به.
وتابع "الصيادي": "ولذا استطاعت مليشيا الحوثي أن تسيطر على الجبهة الإعلامية وتوجهها لصالحها".
وأكد "الصيادي": ولكن بشكل عام، أنا أقول إن ثورة الثاني من ديسمبر كانت ملهمة جداً، وكسرت الحاجز النفسي وحاجز الخوف لدى الشعب اليمني.
ولفت إلى علي عبدالله صالح، لم يكن شخصاً.. كان شعب.. وكان وطن.. وحينما قال (لا)، التف حوله الشعب وقال (لا). ولذا أصبح استكمال أهداف الثورة مهيأ في أي لحظة، وهذا يعود إلى الابنة الأولى التي وضعها الزعيم "صالح" ورفيقه "عارف الزوكا" رحمهما الله.
مشروع وطني
وفيما يتعلق بالتمثيل الاعلامي والعسكري والسياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، أكد "الصيادي" في الحوار، أن المقاومة الوطنية في جوانبها السياسية والعسكرية والاعلامية، بعثت روح الأمل لدى بقية المكونات الوطنية الأخرى.
واردف: الشعب اليمني لا يبحث عن احزاب، أو سلالات، أو عنصرية، أو طائفية، بقدر ما يبحث عن وطن.. الشعب اليمني شعب ذكي، ومن خلال متابعته لمجريات الأحداث في البلاد، يعرف أن هذه الجماعة سلالية، وهذه حزبية، وهذه مناطقية.. وبالتالي جاءت المقاومة الوطنية بمشروع وطني جمهوري.
روح الجمهورية
وأشار إلى أن المشروع الوطني للمقاومة الوطنية، أحيت في القوى الوطنية والشعب اليمني روح جديدة.. روح الجمهورية الجديدة التي يمكن لها أن تبعث من الساحل الغربي.
ولفت أمين عام حزب "حشد"، إلى أنه مع كل زيارة للساحل الغربي، يشاهد تطوراً شاملاً ومذهلاً مستمراً في مختلف المجالات العسكرية، التنموية، السياسية، الإنسانية وغيرها.
واضاف: "ما نشاهد في الساحلوالغربي، نموذجاً مصغراً للجمهورية اليمنية التي عرفناها في صنعاء وكافة أنحاء اليمن".
مؤكداً، على أن اليمنيين ينتظرون بعين الامل، وبروح الجمهورية إلى الساحل الغربي، وان الجمهورية ستستعاد منها، وبالتنسيق مع بقية الجبهات.