صحيفة تكشف فحوى رسائل السنوار.. الضحايا المدنيون "تضحية ضرورية"

الرئيسية | أخبار العالم | 12 يونيو 2024 05:00 م

حشد نت:

بعد قرار مجلس الأمن تبني المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، وإعلان الدائرة السياسية في حماس بالخارج أن الحركة وافقت على قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وتأكيدها على استعداد الحركة للتفاوض بشأن تفاصيل القرار وكيفية تطبيقه، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، عن فحوى رسائل مسربة بعثها رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إلى الوسطاء وأعضاء المكتب السياسي في الخارج، على مدار الأشهر الماضية.

وأكد السنوار فيها أن المزيد من القتال والمزيد من الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين، يصب في مصلحة الحركة.

وشدد على أن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين سيزيد الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن هذه "التضحيات ضرورية" على حد وصفه، لتأتي هذه التصريحات استكمالا لنهج حركات مسلحة في المنطقة تستثمر بالموت ودماء المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية لا تصب بمصلحة أوطانها.

وينفي أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، الدكتور نشأت الأقطش، خلال حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، أن يكون مقتل المدنيين هو هدف كل فلسطيني، مؤكدا وجود عدوان إسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، مشددًا بأن الادعاء بأن هذه الاستهداف يصب في مصلحة حركة حماس لا أساس له من الصحة.

وأضاف الأقطش أن هذه الاستهداف يخدم بشكل أساسي الاحتلال الإسرائيلي وتُستخدم كوسيلة للضغط على حركة حماس.

ويرى أنه من غير المنطقي الادعاء بأن حركة حماس تستهدف المدنيين عمدًا، وان انعكاسات الحرب الحالية على الفلسطينيين شديدة ووحشية، ولا تقتصر آثارها الوخيمة على غزة فحسب، بل تشمل العديد من المناطق الفلسطينية الأخرى.

ويضيف: لا يُمكن الاعتماد بشكل كامل على التصريحات الصادرة من وسائل الإعلام الغربية، لا سيما الصحافة الأميركية، فهي غالباً ما تُظهر تحيزاً واضحاً لصالح إسرائيل.

ويقول إن الذي يستهدف المدنيين هو نتنياهو، لأنه غير قادر على مواجهة العسكريين بشكل مباشر، فيسعى للضغط على المقاومة من خلال استهداف المدنيين.

واضاف: هناك دمار غير مسبوق في التاريخ ستتجلى المأساة بشكل أوضح بعد انتهاء الحرب.

ويذهب بالقول: حركة حماس ليست بداية التاريخ النضالي فهي تشكل مجرد حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من الكفاح الفلسطيني المستمر، وان النضال الفلسطيني لم يتوقف أبداً ولن ينتهي حتى لو زالت حركة حماس عن الوجود.

ويرى أن الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة في أمس الحاجة إلى تحقيق وحدة وطنية بتوافق وطني، وكذلك، التوجه نحو العالم بشرعية دولية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.