حشد نت:
أكد تقرير “الاتجاهات العالمية” لعام 2024، الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كل عام، تسجيل نحو 120 مليون نازح قسراً حول العالم بحلول مايو 2024.
وقالت المفوضية إن هذا العدد بلغ مستوى تاريخي غير مسبوق؛ أي بنسبة 1 من كل 69 شخص نزحوا من ديارهم، محذرة المجتمع الدولي من اللامبالاة والتقاعس، في إيجاد حلول لجذور المشكلة.
وبحسب تقرير المنظمة فإنه وللعام الـ12 على التوالي، تتزايد أعداد النازحين، وأن ذلك مؤشر يعكس تبعات الصراعات الجديدة والقائمة، إضافة إلى الفشل في إيجاد حلولٍ للأزمات طويلة الأمد.
تقول المفوضية إن أعداد النازحين في العالم أصبح معادلاً لتعداد سكان دولة اليابان والتي تحتل المرتبة الثانية عشرة عالمياً من حيث عدد السكان، وأن هذه الأرقام تعبر عن مأساة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار التقرير إلى أن أبرز أسباب النزوح تمثل في الحرب والكوارث، والاضطهاد، وانتهاكات حقوق الإنسان، مؤكدة أن النزوح هو الملاذ الأخير.
وذكر التقرير أن الصراعات في السودان ودول أفريقية وسوريا وميانمار، وغزة، هي الأبرز في تصاعد أعداد النازحين.
ففي السودان خلف الصراع الدائرة هناك، مع نهاية عام 2023، نزوح نحو 10.8 مليون شخص من منازلهم، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، اضطر الملايين للنزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة القتال العنيف.
وفي قطاع غزة وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإنه بحلول نهاية العام الماضي نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص (أي 75% من سكان القطاع).
وأشار التقرير إلى أن سوريا لازالت تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.
وبحسب بحسب “مركز رصد النزوح القسري”، فإن عدد النازحين داخل حدود بلدانهم، بلغ 68.3 مليون شخصٍ، مع نهاية العام 2023، بزيادة كبيرة جدا مقارنة بـ 33.3 مليون نازح داخليًا قبل عشر سنوات أي في العام 2013.
وتؤكد المفوضية أن عدد اللاجئين خارجيا ارتفع إلى 43.4 مليون شخص لنفس الفترة، وأن الدول المجاورة لمناطق الصراع تستضيف ما نسبته 75% من اللاجئين، وتلك الدول ذات دخل منخفض ومتوسط.
ووفقا لتقرير الاتجاهات العالمية فإن من بين اللاجئين، نحو 4.4 مليون شخص لا يمتلكون أي جنسية.
وقالت المفوضية إن جهودا بذلت أعادت أكثر من 5 ملايين نازح داخلياً ومليون لاجئ إلى ديارهم في عام 2023 في جميع أنحاء العالم.
وطالبت المفوضية في تقريرها المجتمع الدولي العمل على حل النزح القسري، عبر مقترحات حلول قدمها التقرير.
وتمثلت تلك المقترحات في حل النزاعات القائمة، ومعالجة الأسباب الجذرية لها، و️تقديم الفرص المستدامة، و️ضمان الحياة الآمنة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار، حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان.
المصدر: المفوضية السامية
