حشد نت- تقرير:
اجتاحت سيول جارفة مساء الثلاثاء، عدد من مناطق محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، غربي اليمن، مما أدى إلى انهيار وغرق منازل عديدة ونزوح العشرات من الأسر وجرف الممتلكات وقطع للطرقات والمرافق العامة في كارثة كبيرة وغير مسبوقة.
واوضحت مصادر محلية عديدة ومقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل، حجم الكارثة التي تشهدها مدينة الحديدة ومعظم مديريات المحافظة، لا سيما مديرية بيت الفقية، وسط مخاوف من مضاعفاتها إثر تجدد هطول الأمطار الغزيرة.
وقالت، ان منطقة المسنى والشرفين بلاد الربصا كانت من بين الأكثر تضررا، حيث تهدمت المنازل على ساكنيها جرّاء السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة.
ولفتت إلى أن البنية التحتية الهشة في المناطق الريفية تساهم في زيادة حدة الأضرار، ما يتطلب مضاعفة الجهود لإعادة بناء ما دمرته السيول وتأمين الحماية للسكان، في ظل تجاهل المليشيا الحوثية سنوياً، لحجم مثل هكذا كوارث.
المصادر والفيديوهات المتداولة، اظهرت السيول اثناء جرفها الشوارع والمحال التجارية والمنازل المبنية من اعواد الشجر والقش، وبعض السيارات، وانهيار بعض المساجد.
وامتدت الخسائر والأضرار لتطال المواشي والدواجن والنحل والمزارع، فيما تشير المصادر، إلى وجود خسائر أيضا في الأرواح، إلا أنها لا توجد احصائية رسمية حتى اللحظة.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أن اليمن سيشهد حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بشكل كبير، نتيجة الأمطار المتوقع حدوثها خلال موسم الأمطار الحالي.
واوضحت الفاو في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، الثلاثاء، إنه “من المتوقع أن تشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس/آب الجاري”.
وأشارت إلى أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة سيزيد من احتمالية حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل كبير.
واطلق ناشطون مناشدات على مواقع التواصل، طالبوا الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، وتوفير المأوى والإغاثة للنازحين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.