موقف سياسي باهت.. واشنطن تتهم موسكو رسمياً بدعم الحوثي بالسلاح وترفض الحسم عسكرياً

الرئيسية | سياسة | 23 سبتمبر 2024 12:35 ص
أرشيفية

أرشيفية

وقعت واشنطن وموسكو في موقف سياسي مُحرج للغاية. الأولى بتقاعسها تجاه الدعم الروسي للحوثيين، والأخيرة بدعمها مليشيا متمردة يزيد خطرها وتخريبها كلما ازداد حصولها على أسلحة حديثة دون ردع جاد.

حشد نت- تقرير خاص:

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، رسميًا، اتهامها لروسيا بدعم مليشيا الحوثي التابعة لإيران، عسكريا في اليمن، في موقف سياسي باهت وخال من الجدية.

جاء ذلك في تصريحات جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ خلال ندوة نظمها معهد دول الخليج في واشنطن.

هذه الاتهامات التي لم تكن جديدة، ولم تأت بجديد أيضاً، وفق مراقبون، بقدر ما تضع واشنطن وموسكو في موقف سياسي مُحرج للغاية. الأولى بتقاعسها تجاه هذا الدعم الروسي، والأخيرة بدعمها مليشيا متمردة يزيد خطرها وتخريبها كلما أزداد حصولها على أسلحة حديثة دون ردع جاد.

وقال المبعوث الأمريكي إن موسكو تزيد محاولة تواصلها مع الحوثيين خصوصًا في الجانب العسكري، مؤكدة أنها تواصلت مع حلفائها في المنطقة بهذا الشأن.

وأشار إلى أن هناك توجها داخل الحكومة الأميركية لزيادة الضغوط على مليشيا الحوثي مستقبلا.

وأكد أن هناك حكومة شرعية يمنية واحدة وأغلب الدول تعترف بها، منوها إلى أن "لا حل عسكري باليمن" وأن واشنطن لا تريد العودة إلى الحرب ولو مؤقتًا.

واعتبر المراقبون، تصريحات المبعوث الأمريكي دلالة واضحة على التخادم (الحوثي الأمريكي) ومراوغة "قديمة" كررتها مراراً بهدف ديمومة الحرب في البلاد التي تجد فيها متنفسا لتوسعها في عرض البحر، وذلك من خلال حماية المليشيا من الانزلاق إلى حرب ضد القوات الشرعية، رغم رفض هذه المليشيا القبول بحلول من شأنها تخفيف معاناة ابناء الشعب.

وسبق ووجهت واشنطن، اتهامات إلى موسكو بدعم مليشيا الحوثي عسكريا، لتنفيذ هجمات في البحرين الأحمر والعربي، تحت إشراف خبراء في الحرس الثوري الإيراني.

ويربط موسكو وطهران، والأخيرة داعم وحليف رئيسي للحوثيين، علاقة تحالف صريحة، وتبادلات عسكرية علنية، خصوصاً وهما من ضمن المحور المعادي للمحور الأمريكي الذي يدعم بقوة الرئيس الأوكراني الذي تخوض بلاده حرباً ضد روسيا.

ويزعم الحوثيين أنهم طوروا قوتهم العسكرية محليا، واصبحوا يصنعون صواريخ "فرط صوتي"، وهذا النوع من الصواريخ يحتاج في الأساس إلى معامل نووية، ولم تتمكن من تصنيعها وتطويرها إلا دولا بعدد أصابع اليد، بينها إيران وروسيا والصين.

وكانت تحدثت تقارير غربية عن وجود دعم روسي لعمليات الحوثيين ضد السفن الغربية، علاوة على تقارير أمريكية تحدثت عن إمكانية تزويد روسيا لمليشيا الحوثي بصواريخ بعيدة المدى، إذا ما قام الغرب بتزويد أوكرانيا بصواريخ تصل للعمق الروسي.

واندلعت الحرب في اليمن، إثر انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واجتياحها عاصمة البلاد صنعاء بقوة السلاح، وبدء توسعها باتجاه المحافظات الأخري.