حشد نت - غرفة الأخبار
كشفت مصادر عسكرية لبنانية، اليوم الجمعة، عن توقيف 15 شخصًا للتحقيق معهم في إطار الاشتباه بتعاملهم مع إسرائيل. تأتي هذه العملية في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات الأمنية.
وأفادت المصادر بأن الشبهات تتعلق بقيام الموقوفين بتصوير المواقع التي تعرضت لغارات إسرائيلية، أو توثيق المشاهد بعد استهدافها، مما يُظهر دورًا نشطًا في جمع المعلومات لصالح إسرائيل.
كما أشارت المصادر إلى أن اثنين من الموقوفين، وهما من أفراد الجالية السورية في لبنان، قد تم تجنيدهما من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الواقعة تعكس توجهات إسرائيلية متزايدة لاستغلال وسائل التواصل كأداة لجمع المعلومات وتجنيد العملاء.
وأوضح بيان صادر عن الجيش اللبناني أن عمليات الرصد والمتابعة لشبكات التجسس الإسرائيلية أسفرت عن توقيف السوريين (م.ا.) و(ب.ع.)، اللذين قاما بتصوير مواقع ونقاط مختلفة، بالإضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث للتحقق من نتائجها، يُعتبر هذا النوع من النشاط تجسسًا خطيرًا، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في لبنان، حيث يواجه الجيش اللبناني تحديات متعددة تتعلق بالأمن الداخلي.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفت على مر السنوات العديد من الأشخاص بتهمة التعامل مع إسرائيل، وقد صدرت أحكام قضائية بحق عدد منهم، وصلت إلى 25 عامًا في السجن، تشير التقارير إلى أن لبنان شهد مؤخرًا زيادة في النشاطات الاستخباراتية الإسرائيلية، مما يستدعي يقظة أعلى من الأجهزة الأمنية.
تأتي هذه الحادثة في ظل مناخ عام يشهد صراعات متعددة على الأراضي اللبنانية، حيث تسعى القوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جمع المعلومات عن تحركات الفصائل المسلحة، مما يزيد من التوترات في المنطقة، وبحسب مراقبين، فإن هذه الأنشطة تؤكد الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني بين مختلف الجهات اللبنانية لمواجهة التهديدات الخارجيةوالداخلية.