حشد نت - عدن
أقيم اليوم في العاصمة المؤقتة عدن حفل إشهار "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة ألقاها رئيس الوزراء، نقل فيها تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، مهنئًا جميع المشاركين بهذا التحالف الجديد، وموضحًا أن هذا التكتل يأتي في لحظة تاريخية كصوتٍ جديد وإضافة نوعية للعمل الوطني الهادف لمواجهة مليشيا الحوثي وإعادة استقرار البلاد.
وأكد الدكتور بن مبارك دعم الحكومة الكامل لهذا التحالف، واستعدادها للتعاون والتفاعل بما يحقق الوحدة ويعزز الجهود الرامية لاستعادة الدولة وتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن اليمن يستحق مكانةً متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن بناء يمن جديد يعزز العدالة والكرامة والحقوق هو هدف الجميع.
كما شدد على أهمية تكاتف الجهود ضمن رؤية وطنية شاملة، تهدف إلى تعزيز السيادة والاستقرار وبناء يمن اتحادي قوي. وأوضح أن طريق استعادة الدولة ليس سهلاً، لكنه ممكن بإرادة الشعب وإيمانهم بقضيتهم الوطنية.
في حديثه عن التحديات الاقتصادية، أشار رئيس الوزراء إلى الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي، مؤكدًا أن أضرارها تفوق تداعيات الصراع العسكري، إذ دمرت معيشة المواطنين واستنزفت الموارد، ما رفع معدلات الفقر والبطالة وأدى إلى انهيار الخدمات الأساسية.
وأضاف أن استهداف الحوثيين للاقتصاد الوطني، خاصة عبر الاعتداءات على المنشآت النفطية، أسهم في تدهور قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما زاد من معاناة الشعب.
وأكد أن إعادة تصدير النفط لدعم الخزينة العامة هو حق للشعب اليمني، مشددًا على ضرورة انتزاع هذا الحق وعدم السماح للحوثيين بمواصلة عرقلة الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بمحاربة الفساد، شدد الدكتور بن مبارك على أن الحكومة تعمل بجدية لتعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات كافة، موضحًا أن جهود مكافحة الفساد تأتي ضمن أولويات الحكومة، التي اتخذت خطوات لإحالة قضايا فساد إلى الأجهزة الرقابية والقضاء، لضمان تطبيق القانون وتحقيق العدالة.
تخلل الحفل أيضًا قراءة بيان تأسيس "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، الذي جاء نتيجة سلسلة من اللقاءات التشاورية بين القوى السياسية بهدف تعزيز دعم الشرعية الدستورية.
وتم الاتفاق على تشكيل هذا التكتل تحت قيادة المؤتمر الشعبي العام في دورته الأولى برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وأكد البيان التزام التكتل بالدستور والقوانين الوطنية والتعددية السياسية، وتكريس العدالة والمساواة، والعمل المشترك في سبيل استعادة الدولة وحل القضية الجنوبية ضمن إطار سياسي شامل.
وفي كلمته، أشار الدكتور بن دغر إلى أن التحالف يمثل تجربة سياسية جديدة، تسعى لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الوطنية. وأكد أن التكتل يأتي ضمن استراتيجية وطنية مفتوحة على جميع الأطراف السياسية التي تسعى إلى مواجهة الانقلاب الحوثي ونبذ الفكر الإمامي الجديد.
ودعا بن دغر جميع الأطراف المترددة إلى الانضمام لهذا التحالف الوطني الواسع، مشيرًا إلى أن التكتل يظل مفتوحًا أمام الجميع ممن يؤمنون بالنظام الجمهوري ويهدفون لبناء يمن اتحادي وديمقراطي.
في ختام كلمته، عبر رئيس المجلس الأعلى للتكتل عن شكره وتقديره للداعمين من الأشقاء والأصدقاء، مثمنًا دورهم في توحيد الصف الوطني والعمل على استعادة الدولة اليمنية.
المكونات المؤسسة للتكتل الوطني تشمل كلاً من:
المؤتمر الشعبي العام
التجمع اليمني للإصلاح
الحزب الاشتراكي اليمني
التنظيم الوحدوي الناصري
المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
الحراك الجنوبي المشارك
اتحاد الرشاد اليمني
حزب العدالة والبناء
الائتلاف الوطني الجنوبي
حركة النهضة للتغيير السلمي
حزب التضامن الوطني
الحراك الثوري الجنوبي
التجمع الوحدوي اليمني
اتحاد القوى الشعبية
حزب السلم والتنمية
حزب البعث العربي الاشتراكي
مجلس حضرموت الوطني
حزب الشعب الديمقراطي (حشد)
مجلس شبوة الوطني
الحزب الجمهوري
حزب جبهة التحرير