حشد نت - إب
عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية، إشعال الخلافات القبلية في محافظة إب، حيث استأنفت تأجيج الصراع بين قبيلتي "عبيه" و"شهبين" في مديرية الشعر، بعد أن نجحت جهود الوساطة المحلية في تهدئة الأوضاع لفترة قصيرة.
وأكدت مصادر محلية أن قيادات حوثية، مثل أشرف الصلاحي وأبو نصر الرازحي، يلعبون دورًا رئيسيًا في إعادة تأجيج هذا النزاع القبلي، بهدف تحقيق مصالح مالية وتعميق الانقسام المجتمعي في المنطقة. تأتي هذه التحركات بعد نجاح وساطات محلية في تهدئة الأوضاع بين الطرفين، ما أثار استياء المليشيا التي تعمل على إفشال تلك الجهود.
وأضافت المصادر أن النزاع كان قد توقف لفترة، إلا أن المليشيا الحوثية أصرّت على إعادة إشعاله، بعد أن تم استئناف العمل في شق طريق محلي في عزلة الأملوك بمديرية الشعر، وهو طريق يمر عبر أراضي أسرة "شهبين". وحصلت أسرة "عبيه" على دعم حوثي لحماية العملية، في الوقت الذي ترفض فيه أسرة "شهبين" تمرير الطريق عبر ممتلكاتهم.
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية وفرت حماية مسلحة لأسرة "عبيه"، حيث تم شق الطريق في قرية "الشريحيين" تحت حراسة مشددة من عناصر المليشيا، في محاولة لفرض الأمر الواقع على أسرة "شهبين"، التي تواصل اعتراضها على المشروع، مما يزيد من تعقيد الوضع. وتعرض العديد من أبناء أسرة "شهبين" للاعتقال في أكتوبر الماضي، في محاولة من المليشيا للضغط على الأسرة لتنفيذ المشروع.
ومع تصاعد التوترات، تشهد المنطقة تحشيدًا عسكريًا من كلا الجانبين، وسط تحذيرات من اندلاع مواجهات مسلحة في أي لحظة. في حين تواصل المليشيا الحوثية دعم أحد الأطراف للهيمنة على المشروع، مما يسلط الضوء على محاولات الحوثيين لاستغلال هذه الخلافات لتحقيق مكاسب مالية على حساب أبناء المديرية.