حشد نت - قسم الأخبار
اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قد حققت أهدافها في قطاع غزة المحاصر، وأن الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب.
وأكد بلينكن في تصريحاته للصحافيين أن الولايات المتحدة تسعى إلى هدنة حقيقية وطويلة الأمد في القطاع، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما أشار إلى أن ممارسة الضغط على حركة حماس لتسريع إنهاء الحرب يعد أمرًا ضروريًا.
وشدد على أن أفضل وسيلة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة هي إنهاء القتال، مشيرًا إلى أن مسؤولية إسرائيل في تقديم المساعدات الإنسانية تظل مستمرة.
وفي تطور آخر، كشف بلينكن عن اقتراح الولايات المتحدة إنشاء ممر آمن لانسحاب مقاتلي حماس من غزة مقابل الإفراج عن الأسرى، دون تقديم تفاصيل إضافية.
جاءت هذه التصريحات بعد تحذير من الإدارة الأميركية لإسرائيل الشهر الماضي، بضرورة زيادة كمية المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة إلى 350 شاحنة يوميًا، محذرة من تقليص الدعم العسكري الأميركي في حال عدم الاستجابة، مع تحديد مهلة 30 يومًا لهذا الطلب.
ومع ذلك، يبدو أن تأثير واشنطن على إسرائيل بدأ في التراجع، خاصة مع اقتراب تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في يناير المقبل. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، قد قلل من أهمية الموعد النهائي المحدد، مؤكدًا أن المسألة سيتم حلها مع الأصدقاء الأميركيين.
من جانبها، أفادت الأمم المتحدة بأن 85% من محاولات التنسيق لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة قد تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي، مما يعكس صعوبة الوضع الإنساني في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن إدارة ترامب كانت داعمة بشكل قوي لإسرائيل خلال ولايته السابقة، لكنه تعهد في حملاته الانتخابية الأخيرة بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، دون أن يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. وقد فشلت المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة ومصر وقطر في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.