حشد نت - عدن
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة المختطفين في سجون مليشيات الحوثي، محذرة من تدهور الأوضاع وتفاقم الانتهاكات بحق المحتجزين.
وأكدت الباحثة في المنظمة، نيكو جعفرنيا، أن الحوثيين أظهروا ازدراءً مستمراً لحقوق المعتقلين منذ استيلائهم على صنعاء، وقد تفاقم الوضع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن وفاة عدد من المحتجزين مثل محمد خماش وصبري الحكيمي وهشام الحكيمي داخل سجون الحوثيين يعكس الواقع المأساوي.
وذكرت المنظمة أن الحوثيين سلموا في أكتوبر/تشرين الأول قضايا 12 شخصاً بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة إلى "النيابة الجنائية المتخصصة"، حيث تم اتهام بعضهم بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وتعرض العديد من المعتقلين للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، حيث منع الحوثيون محامي المعتقلين وعائلاتهم من زيارتهم أو التواصل معهم، رغم التوجيهات الرسمية بذلك.
كما نبهت المنظمة إلى أن الحوثيين يستخدمون التعذيب للحصول على اعترافات، وهو ما يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان ويقلل من مصداقية المحاكمات.
وثقت هيومن رايتس ووتش أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في الأحكام بالإعدام الصادرة عن المحاكم الحوثية، ومنها محاكمات جماعية جائرة، وشددت على ضرورة وقف هذه الانتهاكات فوراً.
وأضافت أن الحوثيين لم يظهروا مذكرات توقيف أثناء اعتقال مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، ما يعكس استمرار ممارسات الإخفاء القسري.
وفي الختام، دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان تحسين ظروف الاحتجاز، وإنهاء التعذيب، وتوفير الحماية للمعتقلين في سجون الحوثيين.
