حشد نت- صنعاء:
أُصيب المواطن محسن بن علي يحيى أبوحاتم، ظهر اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024، جراء انفجار لغم فردي أثناء تفقده مزرعته في قرية المبدعة، عزلة عيال غفير في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ووفقاً للبلاغ الذي تلقاه فريق منظمة "شهود"، أسفر الانفجار عن إصابته بكسور في يده ووجهه وشظايا متفرقة في جسده، وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، ولا يزال وضعه الصحي قيد المتابعة.
وأفادت منظمة "شهود لحقوق الإنسان" بأن هذه الحادثة تسلط الضوء على استمرار خطر الألغام الفردية التي زرعتها جماعة الحوثي خلال فترة الحرب مع القوات الشرعية بين عامي 2015 و2020.
وقد أسفرت هذه الألغام عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة التي طالت الممتلكات والمواشي في مديرية نهم.
وأشارت المنظمة إلى تلقيها بلاغات خلال شهر أكتوبر الماضي بشأن إصابة ومقتل ثلاثة مواطنين آخرين نتيجة انفجارات ألغام في مناطق متفرقة من المديرية، وهم:
أحمد علي مبارك الفقيه، الذي أُصيب يوم 4 أكتوبر 2024 في منطقة بني بارق.
علي سليمان (عامل من أبناء الحديدة)، الذي لقي مصرعه يوم 25 أكتوبر 2024 بانفجار لغم في منطقة ضبوعة بجوار قرية الرمادة.
مسعد سيف الرمادي (من أبناء قرية الرمادة)، الذي أُصيب في الحادث ذاته ولا يزال تحت العلاج.
ودعت منظمة "شهود" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية إلى تكثيف جهودها لنزع الألغام في اليمن، محذرة من استمرار هذا الخطر الذي يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وخاصة اتفاقية حظر الألغام لعام 1997.
كما طالبت المنظمة جماعة الحوثي بالكشف عن خرائط مواقع الألغام لضمان سلامة المدنيين، والسماح للفرق المختصة بإزالتها بشكل عاجل.
