حشد نت- تقرير:
في قرار غير مسبوق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا منح شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2030 إلى ملف مشترك يجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال. ويمثل هذا الاختيار حدثًا فارقًا في تاريخ اللعبة، حيث يجمع بين ثلاث دول من قارتين مختلفتين تحت شعار واحد يعكس التكاتف والتنوع الثقافي.
حدث عالمي استثنائي
جاء الإعلان خلال اجتماع افتراضي لمجلس فيفا في زيوريخ، حيث أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد، أن النسخة المقبلة ستكون مميزة بكل المقاييس، ليس فقط بسبب الملف الثلاثي، ولكن أيضًا لاحتفائها بمرور 100 عام على انطلاق أول بطولة لكأس العالم في أوروجواي عام 1930.
وفي خطوة رمزية لتكريم هذا التاريخ، ستستضيف دول أمريكا الجنوبية - الأرجنتين، وأوروجواي، وباراجواي - بعض المباريات الافتتاحية، لتعيد الذكريات إلى جذور البطولة الأولى.
شراكة استثنائية بين القارات
يجسد هذا التعاون بين المغرب وإسبانيا والبرتغال نموذجًا فريدًا، ليكون المونديال الأول الذي يجمع ثلاث دول من قارتين مختلفتين.
الملف المشترك يعكس قيم الوحدة والتعاون عبر البحر الأبيض المتوسط تحت شعار "يلا فاموس/هيا بنا"، جامعًا بين التاريخ، الابتكار، والإرث الحضاري لهذه الدول.
مكانة المغرب تتعزز عالميًا
بهذا الاختيار، يصبح المغرب ثاني دولة أفريقية تستضيف المونديال بعد جنوب أفريقيا 2010، وأول دولة عربية تحتضن هذا الحدث العالمي، ليؤكد مكانته كوجهة رياضية دولية بفضل بنيته التحتية المتطورة واستراتيجياته المستدامة.
استعدادات شاملة وملاعب عالمية
تضمن الملف الثلاثي قائمة تضم 20 ملعبًا موزعة على 17 مدينة في الدول الثلاث، من بين هذه المنشآت، تتجه الأنظار إلى ملاعب شهيرة مثل سانتياغو بيرنابيو في مدريد وكامب نو في برشلونة، إضافة إلى ملعب ضخم قيد التخطيط في الدار البيضاء، للتنافس على استضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية.
تجربة رياضية غير مسبوقة
سيعمل التحالف الثلاثي على تقديم تجربة مميزة لعشاق كرة القدم، مع توفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة لاستقبال الجماهير، بالإضافة إلى 94 موقعًا لمعسكرات المنتخبات و80 ملعب تدريب.
كما ستتنافس المدن المستضيفة مثل الدار البيضاء ومدريد على استضافة مركز البث الدولي، مما يعكس مدى تطور البنية التحتية الرياضية والخدمية.
رسالة للعالم
مونديال 2030 ليس مجرد بطولة رياضية، بل رسالة عالمية تعكس قوة التكاتف بين الشعوب والقارات. من خلال المزج بين التراث الثقافي والابتكار الحديث، يعد هذا الحدث التاريخي بتقديم تجربة استثنائية تظل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم لعقود قادمة.
بهذا الإعلان، يفتح مونديال 2030 صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم، جامعًا بين الماضي والحاضر في احتفالية رياضية تمتد عبر ثلاث قارات.