المبعوث الأممي: اليمن بين مسارين حاسمين... السلام أو استمرار الكارثة

الرئيسية | سياسة | 11 ديسمبر 2024 11:37 م
هانس غروندبرغ

هانس غروندبرغ

احترام اتفاق ستوكهولم والعمل بحسن نية مع مكتب المبعوث يُعدان ضروريين لمعالجة هذا الملف الإنساني الهام..

حشد نت- عدن:

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطته الأخيرة لعام 2024 أمام مجلس الأمن، أن الوصول إلى حل سلمي للنزاع في اليمن ما زال ممكنًا، مشددًا على أهمية الوحدة والدعم الدوليين لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح غروندبرغ أنه أجرى مؤخرًا مناقشات بنّاءة مع أطراف يمنية ودولية متعددة، حملت رسالة واضحة تدعو لإحياء خارطة الطريق التي توفر وقفًا لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية كتأمين دفع الرواتب بشكل مستدام، والتحضير لعملية سياسية شاملة.

وأشار إلى أن اليمن أمام خيارين حاسمين: "إما الاستمرار في مسار النزاع المدمر، أو التعاون لحل القضايا الاقتصادية والسير نحو السلام والتنمية". وأضاف: "يتطلب ذلك تركيزًا صادقًا وحلولًا وسطية لتخفيف معاناة اليمنيين واستعادة الأمل في مستقبل سلمي".

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أعرب غروندبرغ عن قلقه إزاء العنف المتزايد، مشيرًا إلى الغارة الجوية القاتلة التي شنتها طائرة بدون طيار على سوق في مقبنة بمحافظة تعز، مما يؤكد الحاجة الماسة لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.

وسلط المبعوث الأممي الضوء على تدهور الحريات المدنية، لافتًا إلى تصاعد حملة الاعتقالات التعسفية التي ينفذها الحوثيون، والتي طالت أفرادًا من المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، بمن فيهم عضو في مكتب المبعوث الأممي.

ودعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وغير مشروط، محذرًا من أن هذه الانتهاكات تسبب معاناة شديدة لعائلات المعتقلين وتقوض جهود تحقيق السلام.

وأكد غروندبرغ أن احترام اتفاق ستوكهولم والعمل بحسن نية مع مكتب المبعوث يُعدان ضروريين لمعالجة هذا الملف الإنساني الهام، داعيًا جميع الأطراف إلى التمسك بالتزاماتهم والابتعاد عن المصالح الحزبية التي تضيق الفضاء المدني وتضعف الأسس الضرورية لعملية سياسية شاملة.

وختم المبعوث الأممي حديثه بدعوة الأطراف اليمنية إلى الالتزام الجاد بخارطة الطريق، مؤكدًا أن العمل المنسق يمكن أن يمهد الطريق لتحقيق مكاسب السلام وتحسين حياة اليمنيين.