حشد نت- عدن:
دفعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات الماضية، نحو مناطق عدة في محافظتي البيضاء والحديدة، وسط تصاعد المخاوف من استنساخ تجربة نظام بشار الأسد المدعوم إيرانياً في اليمن بهدف ترسيخ هيمنتها والإطاحة بأي محاولات لاستعادة الدولة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن التعزيزات تضمنت عشرات المقاتلين وآليات عسكرية متنوعة، بما في ذلك أطقم مسلحة ومدافع ثقيلة، حيث انطلقت هذه القوات من محافظتي صنعاء وذمار باتجاه مديريتي الزاهر وذي ناعم بمحافظة البيضاء.
وتمثل هذه المناطق امتداداً لجبهة الحد يافع بمحافظة لحج، ما يشير بوضوح إلى نوايا المليشيا التصعيدية وسعيها لتوسيع رقعة المواجهات العسكرية.
بالتزامن، عززت مليشيا الحوثي قواتها في مديريتي الجراحي والتحيتا جنوبي الحديدة، حيث دفعت بمزيد من الآليات والمعدات العسكرية، شملت منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا وعربات دفع رباعي.
ويرى مراقبون عسكريون أن هذه التحركات العسكرية تأتي في إطار مساعي المليشيا لتعزيز جبهاتها القتالية استعداداً لأي مواجهات محتملة، وسط قلقها من مواجهة مصير مشابه لنظام الأسد الذي تمسك بالسلطة بدعم إيراني، لكن بثمن باهظ من الدمار والاضطرابات.
وتصاعدت التحذيرات من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في تلك المناطق، ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ جديد في التعامل مع التدخلات الإيرانية في المنطقة.