روسيا تتريث في سوريا.. مصير القواعد العسكرية قيد الدراسة

الرئيسية | أخبار العالم | 16 ديسمبر 2024 04:20 م
أرشيفية

أرشيفية

لعبت القاعدتان الروسيتان دورًا محوريًا في تعزيز النفوذ الروسي بالشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، حيث تُعتبر قاعدة طرطوس البحرية مركزًا لوجستيًا استراتيجيًا، فيما يُعد مطار حميميم قاعدةً لانطلاق العمليات الجوية الروسية في المنطقة.

حشد نت - وكالات:

أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الإثنين، أن روسيا لم تتخذ قرارات نهائية بشأن مصير قواعدها العسكرية في سوريا، موضحًا أن موسكو "على اتصال بالمسؤولين السوريين" وسط تغييرات دراماتيكية تشهدها البلاد.

تأتي هذه التصريحات بعد تقارير نقلتها وكالة "رويترز" عن أربعة مسؤولين سوريين، أفادوا بأن روسيا بدأت بسحب قواتها من مواقع استراتيجية في شمال سوريا، إضافة إلى مواقع في جبال العلويين، مع بقاء وجودها في قاعدتي طرطوس وحميميم.

ولعبت القاعدتان دورًا محوريًا في تعزيز النفوذ الروسي بالشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، حيث تُعتبر قاعدة طرطوس البحرية مركزًا لوجستيًا استراتيجيًا، فيما يُعد مطار حميميم قاعدةً لانطلاق العمليات الجوية الروسية في المنطقة.

في تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إجلاء قسم من طاقمها الدبلوماسي من دمشق على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي، مشيرةً إلى أن الرحلة شملت أيضًا إجلاء دبلوماسيين من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا.

ورغم ذلك، أكدت الخارجية الروسية أن السفارة في دمشق مستمرة في عملها، ما يعكس موقفًا متأرجحًا بين الإبقاء على الحد الأدنى من الحضور الدبلوماسي والاستعداد لسيناريوهات جديدة.

يشكل سقوط نظام بشار الأسد، الحليف الأبرز لموسكو في المنطقة، ضربة موجعة لسياسة روسيا الإقليمية، حيث تدخلت عسكريًا منذ عام 2015 لدعم نظامه بالتعاون مع إيران. ومع تصاعد التساؤلات حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، يبقى مصير قواعدها العسكرية محور نقاشات دولية وإقليمية.