زيارة دبلوماسية أميركية إلى دمشق.. خطوة غير مسبوقة بعد سقوط نظام الأسد

الرئيسية | أخبار وتقارير | 20 ديسمبر 2024 09:13 م

رغم الإعلان المسبق عن مؤتمر صحفي للبعثة الأميركية في أحد فنادق دمشق، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية ألغته لأسباب أمنية. وبعد انتظار الصحفيين لأكثر من ساعة، أُبلغوا بعدم عقد المؤتمر.

حشد نت- متابعات:

قامت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، يوم الجمعة بزيارة إلى دمشق، تعد الأولى لدبلوماسيين أميركيين منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد مطلع الشهر الجاري. 

وجاءت هذه الزيارة ضمن إطار محاولة الولايات المتحدة التواصل مع الأطراف الفاعلة في سوريا الجديدة.

وخلال زيارتها، عقدت ليف اجتماعات مع مجموعة من السوريين لمناقشة رؤيتهم لمستقبل البلاد، وبحث كيفية دعم الولايات المتحدة لتحقيق استقرار سياسي وتنموي في سوريا. 

وأكدت السفارة الأميركية في سوريا، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن ليف التقت أيضًا بمنظمة "الخوذ البيضاء"، حيث أشادت بشجاعتهم وتضحياتهم، لا سيما أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء مساعدة المدنيين خلال النزاع.

كما أكدت المسؤولة الأميركية أن بلادها ستواصل دعم "الخوذ البيضاء" في عملهم الحيوي، وشددت على التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك الاعتقالات والتعذيب والاختفاء القسري.

تعهدات أميركية

وخلال الزيارة، أكدت ليف أن الولايات المتحدة مستمرة في جهودها للكشف عن مصير مواطنيها الذين اختفوا خلال فترة حكم الأسد، ومن بينهم الصحفي الأميركي أوستن تايس والطبيب مجد كمالماز. 

ولفتت إلى أن واشنطن لن تتوانى عن بذل كافة الجهود لضمان سلامة مواطنيها في أي مكان بالعالم.

في تطور لافت، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في السلطة الجديدة بسوريا أن ليف عقدت لقاءً إيجابيًا مع زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني. ورغم التكتم الرسمي على تفاصيل اللقاء، وصف المصدر الاجتماع بأنه "مشجع"، مع توقعات بإصدار بيان مشترك لاحقًا.

إلغاء مؤتمر صحفي لدواعٍ أمنية

ورغم الإعلان المسبق عن مؤتمر صحفي للبعثة الأميركية في أحد فنادق دمشق، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية ألغته لأسباب أمنية. وبعد انتظار الصحفيين لأكثر من ساعة، أُبلغوا بعدم عقد المؤتمر.

وتعد هذه الزيارة أول خطوة دبلوماسية أميركية رسمية إلى سوريا منذ إغلاق السفارة الأميركية في دمشق عام 2012.

وتأتي ضمن محاولات واشنطن لإعادة تقييم دورها في سوريا، في ظل التغيرات السياسية الكبرى التي شهدتها البلاد بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية.

ورغم التكتم على تفاصيل المباحثات الأميركية مع السلطات السورية الجديدة، تشير التحركات الأخيرة إلى بداية مرحلة جديدة قد تعيد رسم طبيعة العلاقات بين واشنطن ودمشق.