حشد نت- عدن:
صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، من لهجته تجاه المسلحين الأكراد في سوريا، مهدداً إياهم بالخيار بين تسليم أسلحتهم أو مواجهة الموت.
وقال أردوغان، خلال اجتماع مع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وأعلن أردوغان أن تركيا ستفتح قنصليتها في مدينة حلب قريباً، في خطوة تُبرز نوايا أنقرة لتعزيز وجودها الدبلوماسي في الشمال السوري.
وأشار إلى توقعات بزيادة الحركة على الحدود التركية-السورية خلال صيف العام المقبل، مع بدء عودة بعض اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا، والتي يبلغ عددهم بالملايين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، أن "لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، قال فيدان: "ناقشنا قضية وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني"، ما يعكس مساعي أنقرة لتنسيق مواقفها مع السلطات المحلية في شمال سوريا.
ويرى مراقبون أن تصريحات أردوغان وفيدان تمثل مؤشراً على توجه تركي لتكثيف الضغط على الفصائل الكردية المسلحة في سوريا، بالتزامن مع تعزيز التواصل مع دمشق.
