حشد نت- عدن:
أخلت القوات الروسية، الأربعاء، قاعدتها العسكرية في بلدة عامودا بريف الحسكة، حيث جرى نقل المعدات والآليات العسكرية إلى مطار القامشلي تمهيداً لإعادة تموضعها في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، وفقاً لوكالة "رويترز".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه التحركات تأتي ضمن سلسلة انسحابات شملت مواقع عدة في سوريا، أبرزها الانسحاب من منطقة حسياء جنوب حمص منتصف ديسمبر الجاري، حيث نُقلت القوات إلى مدينة حمص قبل أن تتجه نحو قاعدة حميميم الجوية.
وأشار المرصد إلى أن قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري أصبحا مركزي عمليات لنقل الرعايا الروس والمجنسين الراغبين في مغادرة سوريا، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدت سقوط نظام الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق دون مقاومة تُذكر من الجيش السوري.
وأوضح المصدر أن القوات الروسية كانت قد تمركزت في بلدة عامودا منذ عام 2019، داخل مبنى "ثانوية التعليم المهني" جنوب المدينة، بالتزامن مع إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى أن روسيا منحت اللجوء للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته هذا الشهر، بعد أن فقد السيطرة على دمشق لصالح الفصائل المسلحة، في تطور وصفه محللون بأنه "انعطافة مفاجئة" في المشهد السوري.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانبه، نفى أن تكون روسيا قد خسرت في سوريا، مشيراً في تصريحات سابقة إلى أن موسكو "حققت أهدافها هناك".
وأكد أن مسألة الاحتفاظ بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا قيد الدراسة، مشيراً إلى إمكانية استخدام هذه القواعد لأغراض إنسانية في المستقبل.
وتثير التحركات الروسية الأخيرة في سوريا تساؤلات حول مستقبل الوجود الروسي ودوره في الصراع السوري بعد التطورات الأخيرة، في ظل مؤشرات على تغير أولويات موسكو في المنطقة.