نيويورك تايمز تكشف: كيف زرعت إسرائيل عملاءها داخل حزب الله؟"

الرئيسية | أخبار العالم | 30 ديسمبر 2024 10:50 م
أرشيفية

أرشيفية

لم يكن نصر الله يعتقد أن إسرائيل قادرة على الوصول إليه، إلا أن وكالات التجسس الإسرائيلية تابعت تحركاته لسنوات، مستفيدة من اختراقات واسعة النطاق في صفوف حزب الله..

حشد نت- متابعات:

كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تفاصيل غير مسبوقة عن عملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، مشيرة إلى أن العملية جاءت بعد عقود من التتبع الدقيق والعمل الاستخباراتي المكثف الذي نفذته الأجهزة الإسرائيلية داخل لبنان.

ووفق التقرير، فإن نصر الله لم يكن يعتقد أن إسرائيل قادرة على الوصول إليه، إلا أن وكالات التجسس الإسرائيلية تابعت تحركاته لسنوات، مستفيدة من اختراقات واسعة النطاق في صفوف حزب الله، ومن خلال عملاء تم تجنيدهم داخل لبنان.

جذور العملية

وأوضحت الصحيفة أن جذور العملية تعود إلى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، التي شهدت دماراً واسعاً واستقالة كبار القادة الإسرائيليين نتيجة لفشل الحرب في تحقيق أهدافها. لكن تلك الحرب، وفق التقرير، شكلت أساساً لاستراتيجيات استخباراتية إسرائيلية لاحقة، شملت زرع أجهزة تتبع على صواريخ حزب الله وتجنيد عملاء لجمع معلومات دقيقة عن مخابئ الذخائر والبنية التحتية السرية للحزب.

اختراق تكنولوجي

وأكدت "نيويورك تايمز" أن جهاز الموساد نجح في تجنيد أفراد داخل لبنان لمساعدة حزب الله على بناء منشآته السرية بعد الحرب، إلا أنهم كانوا يعملون في الوقت نفسه لصالح إسرائيل.

وأشارت إلى اختراقات كبيرة في أجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله عبر ما يعرف بـ"الأزرار"، وهي أجهزة مفخخة صممت لتنفجر عند الطلب، مما منح إسرائيل القدرة على تنفيذ عملياتها بدقة.

اللحظة الحاسمة

وفي عام 2012، تلقت وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" معلومات تفصيلية عن مواقع قادة حزب الله ومخابئهم وترسانتهم.

ومع استمرار تحسين قدرات الاختراق التكنولوجي، توسعت إسرائيل في بيع أجهزة اتصالات متفجرة لحزب الله عبر شبكات شركات وهمية، مما مكّنها من استهداف مواقع الحزب بدقة متناهية.

وبحسب التقرير، ففي سبتمبر الماضي، ومع تصاعد الشكوك داخل حزب الله بشأن الأجهزة المباعة، قررت إسرائيل تفجير الأجهزة لتفادي كشف العملية. 

وأسفرت العملية عن مقتل العشرات من عناصر الحزب، بمن فيهم حسن نصر الله، في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يمثل ذروة عقود من التخطيط والعمل الاستخباراتي.