تورط الصين في دعم الإرهاب الحوثي.. تقارير استخباراتية تكشف تفاصيل التعاون لزعزعة استقرار الخليج والبحر الأحمر

الرئيسية | أخبار وتقارير | 05 يناير 2025 09:55 م

تورط الصين في دعم الإرهاب الحوثي.. تقارير استخباراتية تكشف تفاصيل التعاون لزعزعة استقرار الخليج والبحر الأحمر

حشد نت - عدن

كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن الحوثيين في اليمن، الذين يتلقون دعماً من إيران، يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

في المقابل، يتجنب الحوثيون استهداف السفن الصينية في إطار اتفاق غير معلن يتيح لهم حرية مرور السفن الصينية عبر الممرات الملاحية الهامة.

وتعود هذه التطورات إلى زيارات قام بها قادة الحوثيين إلى الصين في عامي 2023 و2024، حيث تمكنوا من تأمين مكونات ومعدات متطورة لصواريخهم، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات نقلاً عن قناة i24 News الإسرائيلية.

ويسعى الحوثيون إلى استغلال هذه المكونات لتصنيع مئات الصواريخ المجنحة التي يمكنها استهداف دول الخليج العربي.

على الرغم من الهجمات السابقة التي استهدفت ناقلة نفط صينية في مارس 2024، فإن السفن الصينية تواصل الإبحار في البحر الأحمر دون أن تكون هدفاً مباشراً للهجمات الحوثية، وهو ما يسلط الضوء على نوع من التفاهم بين الجانبين. كما أكدت البيانات البحرية استمرار حركة السفن الصينية عبر هذه الممرات دون مضايقات.

في السياق ذاته، فرضت الولايات المتحدة في أكتوبر 2024 عقوبات على شركتين صينيتين، هما "Shenzhen Rion Technology Co., Ltd." و "Shenzhen Jinghon Electronics Limited"، بتهمة تزويد الحوثيين بمكونات عسكرية حساسة قد تسهم في تطوير قدراتهم على إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة. وكانت هذه الشركات قد قدمت مئات من مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.

من جانبه، قال كليفورد ماي، مؤسس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التقارير الموثوقة تشير إلى أن الصين تزود الحوثيين، بدعم من إيران، بالأسلحة، وهو ما يعزز محور الاعتداءات العالمي الذي يضم بكين وموسكو وطهران وبيونغ يانغ. وأضاف أن الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، لم يتعاملوا بعد بشكل كافٍ مع هذه التحديات العالمية.

فيما ذكر المحلل جو تروزمان أن الحوثيين، بعد أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، قد يسعون إلى تنويع مصادر أسلحتهم الصاروخية من أجل تعزيز قدراتهم الهجومية. كما أشار المحلل جاك بيرنهام إلى أن الدعم الصيني للحوثيين يساهم في زيادة عدم الاستقرار العالمي، حيث تعمل بكين على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للأنظمة الاستبدادية، سواء في اليمن أو في دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.