ظفار تحت التهديد.. عصابة حوثية تنهب إرث مملكة حمير التاريخي

الرئيسية | أخبار وتقارير | 28 يناير 2025 04:04 م

تحولت المدينة التاريخية إلى مسرح مفتوح لعمليات نهب واسعة النطاق، وسط اتهامات بتورط قيادات حوثية في تجارة الآثار المنهوبة، ما يعرض الهوية الثقافية اليمنية للخطر.

حشد نت- إب:

تشهد مدينة ظفار التاريخية، عاصمة مملكة حمير القديمة بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عمليات حفر ونبش ونهب ممنهجة تستهدف آثارها العريقة تحت غطاء من التواطؤ الحوثي، وفق ما أفادت مصادر محلية.

وأكدت المصادر أن عصابة مدعومة من مليشيا الحوثي تقوم بأعمال حفر ونبش للمعابد والقصور والأسواق القديمة تحت جنح الظلام، بينما تتجاهل الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين هذه الجرائم دون أي تدخل يُذكر.

وتقع ظفار على بُعد 10 كيلومترات جنوب شرق مدينة يريم، وكانت مركزاً سياسياً وثقافياً لمملكة حمير التي حكمت أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية بين 110 ق.م. و525 م.

وتضم المدينة معالم بارزة مثل قصر ريدان، الذي كان مركز القيادة، وسبعة أسوار محصنة، إضافة إلى مواقع أثرية أخرى مثل "حود الذهب" المنحوت في جبل هدمان.

ومع سيطرة مليشيا الحوثي، تحولت المدينة التاريخية إلى مسرح مفتوح لعمليات نهب واسعة النطاق، وسط اتهامات بتورط قيادات حوثية في تجارة الآثار المنهوبة، ما يعرض الهوية الثقافية اليمنية للخطر.

وعبّر ناشطون يمنيون عن إدانتهم الشديدة لهذه الاعتداءات، معتبرينها جريمة بحق التراث اليمني.

وأكدوا أن مليشيا الحوثي لا تكتفي بتدمير الحاضر، بل تسعى لطمس هوية اليمن التاريخية، وهو ما يمثل كارثة ثقافية وإنسانية تهدد إرث أمة عريقة.

وطالب الناشطون والمنظمات الثقافية المحلية المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية التراث العالمي بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، حفاظًا على تاريخ اليمن وهويته الحضارية.