إنجاز طبي فريد في المخا.. فريق المقاومة الوطنية ينقذ حياة مريض بعد عملية جراحية معقدة

الرئيسية | أخبار وتقارير | 04 فبراير 2025 06:36 م

إنجاز طبي فريد في المخا.. فريق المقاومة الوطنية ينقذ حياة مريض بعد عملية جراحية معقدة

حشد نت - المخا

نجح فريق طبي تابع لدائرة الخدمات الطبية بالمقاومة الوطنية في المستشفى السعودي الميداني بالمخا، بإشراف فريق متعدد التخصصات، في إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة لاستئصال ورم أرومي مينائي من الفك السفلي لمريض كان يعاني من الورم لأكثر من عام.

وكان المريض، ماجد الأكحلي البالغ من العمر 30 عامًا، قد عانى من انتفاخ كبير في الجانب الأيمن من الفك السفلي، حيث أظهرت الفحوصات الطبية وجود ورم ممتد من منطقة الناب الأسفل إلى قرب المفصل الصدغي. وبعد تحليل عينة الأنسجة، تم تشخيص الحالة بورم أرومي مينائي، وهو نوع نادر من الأورام التي تتطلب تدخلاً جراحيًّا دقيقًا.

وتم إجراء العملية الجراحية بتنسيق بين أقسام الجراحة العامة، جراحة الأوعية الدموية، جراحة الوجه والفكين، وجراحة العظام. ونجح الفريق الطبي في استئصال الورم بشكل كامل، وأخذ شريحة عظمية من ساق المريض لتعويض الجزء المفقود من الفك السفلي، ثم تم تثبيت الشريحة العظمية بصفائح معدنية وتوصيلها بالأوعية الدموية في الرقبة لضمان التروية الدموية.

استغرقت العملية، التي تُعد الأولى من نوعها في اليمن، حوالي 10 ساعات متواصلة. شارك فيها فريق طبي مكون من الدكتور عبداللطيف صالح علي (جراحة عامة وأوعية دموية)، والدكتور طارق العزاني (جراحة الوجه والفكين)، والدكتور مازن الربيعي (جراحة العظام والمفاصل)، والدكتور عارف المقبلي (التخدير والعناية المركزة)، وفني العمليات حمزة الحضرمي.

وتعتبر هذه العملية من الإجراءات الطبية المعقدة التي تتطلب دقة عالية في فصل الأنسجة الحية ونقلها مع الأوعية الدموية لضمان بقائها حية، ما يوفر نتائج متميزة مقارنة بالخيارات التقليدية. وقد أكّد الفريق الطبي أن نجاح العملية يُعد إنجازًا طبيًا بارزًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن.

من جانبه، شدد الفريق الطبي على أن هذه الإجراءات المتقدمة تظهر قدرة الخدمات الطبية بالمقاومة الوطنية على تقديم رعاية طبية متكاملة، حتى في المناطق المتأثرة بالأزمات. وتُعد هذه الجهود جزءًا من مبادرات طبية واسعة تقوم بها المقاومة الوطنية، بدعم من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، لمساعدة العسكريين والمدنيين وتوفير الرعاية الطبية المجانية للأسر الفقيرة في الساحل الغربي والمناطق المجاورة.